أعرب نائب الوزير الأول ووزير الاقتصاد في اللوكسمبورغ، إتيان شنايدر، اليوم الثلاثاء في الدارالبيضاء ،عن رغبة بلاده الأكيدة في تكثيف تعاونها مع المغرب وتعزيز روابط التعاون التي تم نسجها بين البلدين . وأكد شنايدر في افتتاح المنتدى الاقتصادي "المغرب- اللوكسمبورغ: شركاء استراتيجيون لتحقيق النجاح في إفريقيا وأوروبا" ، أنه تم نسج العديد من الروابط وبلورة العديد من آليات التعاون بين المغرب واللوكسمبورغ ، مشيرا إلى أن الهدف من هذه البعثة الاقتصادية لدوقية اللوكسمبورغ إلى المملكة المغربية هو تكثيف التعاون بين البلدين. وأوضح أن اللوكسمبورغ تطمح للاستفادة من موقع المغرب كبوابة نحو افريقيا وترغب في أن تكون بمثابة بوابة للمملكة نحو القارة الأوروبية ، مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان هذه المقاربة ويعتزمان إنشاء لجنة مشتركة ستكون بمثابة منصة للحوار والتشاور والتعاون. وأبرز شنايدر، من جهة أخرى، أن القطاع الرقمي يقترح إمكانات كبيرة للتعاون بين المغرب واللوكسمبورغ، موضحا أن خيار تركيز هذا المنتدى على موضوع رقمنة المقاولات والخدمات العمومية ، وتسليط الضوء بشكل خاص على أمن البيانات و المعطيات، مستمد من تجربة البعثة الاقتصادية لدوقية اللوكسمبورغ السابقة إلى المغرب سنة 2015. و أعرب المسؤول اللوكسمبورغي عن يقينه في أن هذا المنتدى سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون بين المغرب ولوكسمبورغ، من خلال التركيز على موضوع هام يحظي بالاولوية لدى الطرفين ، مبرزا أن زيارة هذه البعثة وما سيتلوها من مباحثات الاعمال الثنائية ستتوج بنتائج جد ملموسة . وأعرب عن ارتياحه "لكون هذه البعثة الاقتصادية قد حققت بالفعل نجاحا كبيرا ،يعكسه الوفد التجاري الهام لدوقية اللوكسمبورغ ،والاهتمام الذي أبداه نظيره المغربي ". كما أعرب عن ارتياحه لاستمرار المغرب، على غرار اللوكسمبورغ، في استراتيجية الانفتاح الاقتصادي والمراهنة مثل الدوقية الكبرى على الرقمنة من أجل تحقيق التنمية المستدامة لاقتصادها وتحديث خدماتها العمومية. وشدد على أن "هذا القاسم المشترك يطرح إمكانيات هائلة لتحفيز محور التعاون بين اللوكسمبورغ والمغرب، وبالتالي التقريب بين قارتينا "، مؤكدا أن الشراكة الاقتصادية التي" نعززها بين بلدينا ستخلق العديد من الفرص التي سوف ستستفيد منها مقاولاتنا ".