أسفرت عملية يدعمها جهاز الشرطة الأوروبية، يوروبول، عن اعتقال 29 مشتبهاً بهم من أعضاء شبكة لتهريب البشر، متورطين في تحريض أطفال على الفرار من مراكز للحماية في إسبانيا إلى أوروبا الغربية. وبحسب ما أورده موقع "نيوز نيتوورك" الأوروبي، فإن الشبكة الإجرامية المتورطة في تهريب البشر والمخدرات والماشية والسجائر، تضم أشخاصا جزائريين وماليين ومغاربة وسوريين، لهم صلة باستهداف المهاجرين، وخاصة الأطفال. وكشفت الشرطة الأوروبية، أن أفراد الشبكة الإجرامية يعمدون إلى تهريب المهاجرين من مدينة آلميريا الساحلية الإسبانية إلى فرنسا، على متن حافلات مملوكة لشركات توجد مقراتها في فرنسا والمغرب وإسبانيا. وكشفت الشرطة أنه تم إخفاء المواد المهربة في مقصورات تم إنشاؤها خصيصا لهذا الغرض في عدد من الحافلات، التي تؤمن بعض الخطوط الأوروبية لتجنب انتباه رجال الشرطة. وبالإضافة إلى الاعتقالات التي طالت 29 شخصا، أسفرت العملية أيضا عن مصادرة 33000 يورو (36270 دولارا) نقدا، وعدد من الوثائق وأجهزة الكمبيوتر وأكثر من 200 كلغ من الحشيش وحافلة ومقطورة. وتقول شرطة اليوروبول إن أفراد العصابة يربطون الاتصالات بالمهاجرين الذين وصلوا مؤخراً إلى آلميريا بعد أن دخلوا إسبانيا بطريقة غير شرعية، ويعرضون عليهم نقلهم بالحافلة إلى فرنسا أو بروكسل. وكشفت الشرطة الإسبانية أن أفراد العصابة دفعوا أموالا لمالك فندق محلي في آلميريا لتوفير الإقامة للمهاجرين، قبل نقلهم على متن الحافلات، مع إجبار الكثير منهم على النوم في غرف مكتظة. وبدأت الشرطة تحقيقًا في القضية قبل أسابيع، إثر اعتقال مواطن إسباني مقيم في فرنسا تم القبض عليه وهو يقود حافلة تقل 22 مهاجراً غير شرعي، ستة منهم الأطفال.