نددت ماريا أرينا، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، اليوم الجمعة، الاعتقال التعسفي الذي طال الناشط الجزائري كريم تابو، الذي تم اختطافه اول امس من داخل منزله وإيداعه السجن بتهمة "المساس بمعنويات الجيش"! وقالت الوزيرة البلجيكية السابقة، في بيان صحفي نُشر على موقع البرلمان الاوربي، "لقد تلقينا بقلق عميق، خبر اعتقال السيد كريم تابو من داخل منزله، وهو أحد الوجوه الشعبية التي تحظى باحترام من طرف المتظاهرين الجزائريين". تضامن واسع مع كريم تابو وعبرت المسؤولة الاوربية عن تنديدها بهذا "الفعل التعسفي الذي يأتي عقب موجة اعتقالات للمواطنين، والطلبة والمناضلين الذين يجمعهم عزم قوي لبناء جزائر حرة ديمقراطية". كما طالبة ماريا أرينا، من خلال ذات البيان، بالإطلاق الفوري لكريم تابو وكل المعتقلين السياسيين"، داعية السلطات الجزائرية إلى الاستماع للجزائرييين، حيث قالت إن "الشعب الجزائري ابهر العالم بسلميته ونضجه السياسي. ندعو السلطات إلى الإستماع لمطالب المشروعة التي يعبر عنها منذ 30 أسبوع ملايين المواطنين الجزائريين". يذكر أن السلطات الجزائرية اعتقلت، ليلية الاربعاء 11 شتنبر الجاري، كريم طابو، زعيم "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" من بيته، وفق ما أعلن عنه الحزب في حينه. وقال "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" في الجزائر، ليل الأربعاء، إن عنصرين من الأمن يرتديان ملابس مدنية اعتقلا زعيم الحزب كريم طابو من بيته. وتم إيداع كريم تابو السجن بعد اتهامه ب"التأثير على معنويات الجيش"، وهي التهمة التي اعتدى إليها قايد صالح لقمع وحبس كل من يعارض قراراته وهو ما أثار موجة من السخط في البلاد خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكذا خلال مسيارات اليوم الجمعة التي تصادف الاسبوع الثلاثين منذ انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير المنصرم. وشغل طابو ما بين 2007 و2011 منصب السكرتير الأول ل"جبهة القوى الاشتراكية"، أقدم حزب في الجزائر، الذيأسسه المجاهد الراحل حسين ايت احمد، قبل أن يغادر الحزب ويؤسس في نونبر 2012 حزبه الخاص تحت إسم "الحزب الديمقراطي الاجتماعي".