أكد المحلل الجيوسياسي الفرنسي أيمريك تشابريد أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بمناسبة الذكرى ال20 لتربعه على العرش هو" لملك ينصت لوضع شعبه، وللوحدة السيادية ووقائع العولمة". وأبرز أيمريك تشابريد انه في خطابه الموجه للأمة، جدد جلالة الملك التأكيد على رغبته القوية والدائمة في تطوير المغرب و تمكينه من إحراز تقدم بشكل سريع للمضي على درب التنمية والتقدم الاجتماعي" . وقال السيد تشابريد الذي قدم لوكالة المغرب العربي للأنباء قراءته للخطاب الملكي ، ان الملك في هذا الخطاب لم يقم بإرضاء الذات ، بل على العكس أبرز إلى أي حد ينتظر المزيد من الشجاعة في تنفيذ الإصلاحات و جرأة أكثر في الحلول المقترحة". وبحسب المحلل فإن "المسألة الاجتماعية كانت بالخصوص في قلب خطاب جلالة الملك محمد السادس . الملك يرغب بذلك في تقليص الفوارق الاجتماعية و عدم ترك أي مغربي خلف المسيرة التنموية الخضراء . وقال السيد تشابريد "بالنسبة له الحلول امام تحديات العولمة ، ليست هي الانطواء على الذات والانغلاق بل على العكس مواصلة اندماج المغرب في الاقتصاد الدولي ورفع تنافسيته من خلال إصلاحات اقتصادية واجتماعية". وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد جلالة الملك بوضوح الحقوق السيادية للمغرب ومقاربته المتمثلة في منح الحكم الذاتي للصحراء في إطار السيادة". ويظهر بقوة كضامن للمصالح الحيوية لبلاده مع إبراز مقاربته التقليدية : سياسة اليد الممدودة تجاه الشقيقة الجزائر "، حسب تشابريد.