قال عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أمس الثلاثاء بوجدة، إن تنزيل السياسة الوطنية في مجال الهجرة لاينبغي ان يبقى حبيس المؤسسات او المركز في الرباط. وأضاف بنعتيق، في تصريح صحافي خلال افتتاح الجامعة الأولى للشباب الإفريقي بالمغرب في مدينة وجدة، أن هذا التنزيل يجب ان يتم وفقا لإرادة مشتركة تنخرط من خلالها الجامعة المغربية والمؤسسات التمثيلية، مضيفا أن انعقاد هذا الحدث بوجدة له دلالة خاصة باعتبارها مدينة حدودية ومنفتحة بقوة على المنتخبين وكذا السلطات المحلية. جاء ذلك خلال افتتاح السيد عبد الكريم بنعتيق، أمس الثلاثاء، لفعاليات أول جامعة للشباب الإفريقي بالمغرب، التي تحتضنها مدينة وجدة من 9 إلى 12 يوليوز 2019. تحت شعار "شباب افريقيا: رافعة للشراكة جنوب – جنوب وتعزيز لقيم العيش المشترك". وعرفت افتتاحية هاته التظاهرة الإفريقية، حضور والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة انكاد، ووزير الإقتصاد لدولة مالي، والعلامة بنحمزة، ورئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ورؤساء المصالح الجهوية، وعمداء الكليات وفعاليات اكاديمية، الى جانب الطلبة الأجانب من دول جنوب الصحراء ونظرائهم المغاربة... وتهدف هذه الجامعة، المنظمة من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة، إلى تشجيع وتعزيز التبادل والاكتشاف والتعلم بين المشاركين. وفي تصريح لموقع تلكسبريس، ابرز بنعتيق ان انعقاد هذه الجامعة ياتي في سياق التنزيل الفعلي والعملي لسياسة الهجرة التي تبناها المغرب سنة 2018 بارادة ملكية استباقية. وأكد بنعتيق ان "مبادرة اليوم هي مبادرة قويه لها بعد مستقبلي مع التطلع الى تعميمها على مختلف الجامعات المغربية"، مضيفا أن "اختيار مدينة وجدة له دلالة رمزية باعتبار مدينة وجدة مدينة حدودية ومنفتحة بقوة" . واشار السيد الوزير إلى ان اختيار موضوع الدورة لم يكن محض صدفة، باعتبار ان الشباب يشكل رافعة المستقبل وبالتالي فان "شراكة جنوب – جنوب" لايمكن ان تتحقق الا انطلاقا من خارطة الطريق التي وضعها جلالة الملك محمد السادس في القمة 29 للهجرة، والتي اكدت على ان الهجرة هي رافعة للتنمية وهو ما يمثل تحديا وموقفا جريئا هاما، فضلا عن انها تشكل رافعة للتعاون جنوب – جنوب. وكيفما كانت دوافع الهجرة، يقول بنعتيق، يجب ان "تكون الاجوبة ذات بعد انساني ما دام العيش المشترك هو الجواب الوحيد عن مختلف التحديات". وتضم الجامعة الأولى للشباب الإفريقي بالمغرب، حسب بلاغ لوزارة بنعتيق، مائة من الطلبة الأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء ونظرائهم المغاربة، الذين حضروا إلى مدينة وجدة لمناقشة المواضيع المتعلقة بالتنوع الثقافي والعيش المشترك، وكذلك التعاون بين دول الجنوب والتنمية المشتركة.