أمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد في ساعة مبكرة من اليوم الجمعة بإيداع المدير العام للأمن الوطني الأسبق، عبد الغاني هامل، رفقة أفراد من عائلته الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية في الحراش بالعاصمة الجزائر، والتي يقبع داخلها العديد من المسؤولين السابقين بتهم الفساد. ويواجه اللواء المتقاعد تهما تتعلق بنهب العقار والكسب غير المشروع، وهي القضية التي يتابع فيها أربعة ولاة سابقين. وتم تحويل ملفات كل من الولاة السابقين زوخ وعبد الغني زعلان وبوضياف وقاضي على النائب العام لمجلس قضاء العاصمة. ويتابع الولاة الأربع في تهم تتعلق بمنح عقار وامتيازات بطرق غير مشروعة للهامل وعائلته. وكان هامل أطلق تصريحات قوية ضد الجنرال أحمد قايد صالح الذي هدده سابقا بالاعتقال، وقال هامل إن من يريد أن يحارب الفساد عليه أن يكون نظيفا منه. ووصفت وثائق ويكيليكس السرية الجنرال أحمد قايد صالح بأنه أفسد عسكري في الجزائر. وعلى الجهة المقابلة من اعتقال قايد صالح لمعارضيه من الجنرالات، يواصل حماية مقربيه من الجنرالات الفاسدين، الذين أصبحوا أثرياء بشكل مبالغ فيه. أحد هؤلاء، هو الجنرال العربي الغالي أولقصير قائد قوات الدرك الوطني، والمتهم بملفات فساد ورشاوى بملايين الدولارات. وفي باريس، ظهر ابن الجنرال أولقصير “رفيق” كابن ثري خليجي فاحش الثراء، وليس جنرال يبلغ راتبه الشهري 1500 أورو فقط. رفيق ابن الجنرال أنفق في يوم واحد بداية العام الجاري ما لا يقل عن 30 ألف أورو لدى متاجر باريس الفاخرة "لويس فويتون" و"دولتشي أند غابانا". يشار إلى أن أولقصير تلقى في أكتوبر 2018 رشوة بملايين الدولارات من الثري محيي الدين طحكوت، لحماية ابنه “بلال” من المتابعة في قضية عصابة ابتزاز تمارس نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكرت تقارير استخبارية.