قال محمد العرابي، وزير الخارجية المصري السابق، إن "المؤسسة الملكية هي الضامن للاستقرار السياسي للمغرب، خاصة خلال هذه الظرفية الحرجة التي تعرفها المنطقة العربية، وهو ما يعيه جيدا عاهل البلاد بحيث يسعى إلى حماية هذه المؤسسة حفاظا على مستقبل المغرب". وعبر محمد العرابي، خلال ندوة نظمها مركز لحسن اليوسي للدراسات والأبحاث، يوم الجمعة الماضي تحت بعنوان: "عقدان من حكم الملك محمد السادس: ملكية من القرب والتقدم والحداثة"، عن دهشته من حجم الإنجازات التي تحققت في المملكة المغربية خلال العقدين الأخيرين تحت قيادة الملك محمد السادس، متأسفا لعدم بلوغ صداها إلى الشرق والتسويق لها بشكل أكبر. وعرج عضو مجلس النواب المصري، على العلاقات المغربية المصرية الوطيدة التي تمتد جذورها "إلى عهد الملك محمد الخامس والرئيس جمال عبدالناصر، اللذين أعطيا دفعة قوية جدا للعلاقات على المستويين التاريخي والعاطفي"، مشيرا إلى أن: جلالة الملك الراحل الحسن الثاني "يعتبر أساس نهضة المغرب في الفترة الماضية، والمؤسس الأول لعهد خلفه الملك محمد السادس، الذي هو صاحب نظرية التطوير والإصلاح". العرابي، الذي ينتمي إلى أسرة مقربة من العائلة الملكية المصرية خلال الفترة التي سبقت خمسينيات القرن الماضي، قال إن "المؤسسة الملكية هي الضامن للاستقرار السياسي للمغرب، خاصة خلال هذه الظرفية الحرجة التي تعرفها المنطقة العربية، وهو ما يعيه جيدا عاهل البلاد بحيث يسعى إلى حماية هذه المؤسسة حفاظا على مستقبل المغرب". وأوضح المتحدث أن: "المؤسسة الملكية في المغرب تستمد شرعيتها من ثلاثة أعمدة أساسية هي: الشرعية التاريخية للعائلة الملكية والتي تمتد لقرون، والشرعية الدينية باعتبار الملك أميرا للمؤمنين وحامي حمى الدين والوطن، ما يعطيه حصانة للمؤسسة السياسية والدين نفسه، ثم الشرعية الإصلاحية التي تقوم على النهوض بحقوق الإنسان وتمكين المرأة وطي صفحة الماضي والإصلاح والمصالحة وتجديد النخب". وتابع الوزير السابق قائلا: "إن البنية التحتية تحركت بشكل كبير في 20 سنة الأخيرة، بما فيها إنشاء ميناء طنجة المتوسط الذي يعد قفزة اقتصادية نوعية، والذي هو عبارة عن رؤية متميزة استفادت منه مصر بدورها، فضلا عن عدد من السيارات القادمة اليوم، من المغرب إلى بلدنا بفضل اتفاقية أكادير، إلى جانب الانفتاح المغربي على إفريقيا، من حيث الاستثمارات".. وعلى المستوى الخارجي، المغرب له مواقف متميزة وكبيرة في العديد من القضايا، كما أنه "يتمتع بكفاءة عالية جدا وله تأثير استثنائي، وهذا ما استنتجناه خلال انعقاد مؤتمر الحوار العربي اللاتيني، آنذاك اكتشفنا أن للمملكة علاقات قوية مع البلد المضيف".