"إن القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، العاهل الوريث لشرعية عريقة، هي ما يميز النموذج المغربي في المنطقة العربية التي تعيش حالة اضطراب، وتوجد أكثر من أي وقت مضى فريسة للشكوك وعدم اليقين في أعقاب الربيع العربي". هذا ما أكدته المجلة الأمريكية نصف الشهرية "ذي ناشيونال أنتريست"، المتخصصة في القضايا الاستراتيجية والسياسة الخارجية، في عددها الصادر أمس الثلاثاء. وأضافت المجلة أنه على خلاف الظرفية التي تمر منها العديد من الدول العربية، تتميز المملكة المغربية باستقرارها الكبير بفضل الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش في عام 1999، ولاحظت المجلة أن هذه الدينامية الحميدة أسهمت في بلورة تطور معزز للمجتمع المدني وللمؤسسات، وعززت من حقوق الإنسان وحسنت الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للفئات الأكثر هشاشة. وبعد أن ذكرت المجلة بأن الملكية المغربية ضامنة لاستمرارية هذا المسلسل الإصلاحي الثابت، ذكر أحمد الشرعي كاتب هذا التحليل، بالإصلاحات الدستورية الطليعية التي نفذتها المملكة، في محيط سياسي واجتماعي متراص وراء قيادة جلالة الملك، كما توقفت عند الدور المركزي الذي اضطلعت به مؤسسة إمارة المؤمنين التي تعمل على تحصين المملكة ضد أي تفسير متطرف للإسلام. ومن خلال استعراض الظرفية الحرجة التي تمر منها العديد من البلدان العربية، اعتبرت المجلة الأمريكية أن النموذج المغربي يستحق أخذه بالاعتبار في مناطق أخرى من العالم العربي، بالنظر لكونه مبعثا للاستقرار والحيوية والأمل بالنسبة للشعوب.