كان الطلبة على موعد أسبوعي متجدد لمسيرات الحراك الشعبي، في أسبوعه 19، حيث خرج الآلاف منهم أمس الثلاثاء في عدة ولايات من أجل دعم الحراك وللمطالبهم "بدولة مدنية وديمقراطية" ، و"عدالة مستقلة" و"حرية التعبير والصحافة "، ورحيل كل رموز النظام بما فيهم قايد صالح الذي أصبح هو الآمر والناهي في دولة كانت دوما تحت قبضة العسكر منذ استقلال البلاد سنة 1962 واستيلاء مؤسسة الجيش على السلطة بعد انقلاب محمد بوخروبة(هواري بومدين) على الحكومة المدنية المؤقتة برئاسة بن يوسف بنخدة. كما طالب الطلبة بالإفراج الفوري عن المجاهد لخضر بورقعة، وعن جميع معتقلي الرأي. وفي الجزائر العاصمة، كان الطلبة متمسكين بمسيرتهم الأسبوعية، رغم تراجع عدد المشاركين فيها بسبب فترة الامتحانات، وردد المتظاهرون مطالبتهم برحيل النظام وعلى وجه الخصوص عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي، كما وجهوا رسائل واضحة إلى قايد صالح ونظام العسكر من خلال شعارات "دولة مدنية ماشي عسكرية"، و"الشعب يريد نظام مدني".. وردد المتظاهرون النشيد الوطني، قبل انطلاق المسيرة في حدود الساعة العاشرة من ساحة الشهداء، وعلى الرغم من التواجد القوي للشرطة ، لم تسجل أي حوادث كبيرة، عكس ما وقع في المسيرات السابقة. كما هتف الطلبة بأناشيد وطنية، ورددوا الشعارات المعتادة التي تدعوا إلى رحيل رموز النظام، وإطلاق سراح سجناء الرأي ومن بين الشعارات التي رددوها "يا حنا يا نتوما"، في إشارة إلى إصرارهم على الاستمرار في الحراك إلى غاية تحقيق مطالبهم، متوعدين بمسيرات حاشدة في الجمعة المقبلة.