اختارت اللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا مصر 2019 ستة ملاعب تتوزع على أربع محافظات لتنظيم البطولة القارية، وهي استاد القاهرة، واستاد الدفاع الجوي، واستاد السلام (محافظة القاهرة) ، واستاد الإسكندرية (محافظة الاسكندرية)، واستاد الإسماعيلية (محافظة الاسماعيلية)، وأستاد السويس" (محافظة السويس). وأياما قليلة قبل انطلاق البطولة (21 يونيو)، أكد مدير بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 محمد فضل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء جاهزية مختلف هذه الملاعب لاحتضان العرس الكروي القاري ، لافتا إلى أن "أعمال التطوير والتجديد جارية على قدم وساق في كل الملاعب التي ستحتضن مباريات بطولة إفريقيا، وكذلك الملاعب التي ستستضيف تدريبات المنتخبات المشاركة في الكان". وأوضح نجم الأهلي والإسماعيلي السابق، أن لجان التفتيش والمتابعة التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أشادت بمستوى الملاعب الستة وأعربت عن ارتياحها الكبير لجهود مصر الرامية لإنجاح هذا الحدث القاري الأبرز على مستوى كرة القدم، وثقتها في اللجنة المنظمة للبطولة على تنظيم مميز للمسابقة. وأضاف أن اللجنة العليا للبطولة ستتسلم الملاعب الرسمية وملاعب التدريب والفنادق وكل شيء يخص البطولة خلال أيام وقبل الشروع في استقبال المنتخبات المشاركة. وتعد النسخة ال 32 لكأس الأمم الإفريقية، نسخة استثنائية، حيث ستقام البطولة لأول مرة في الصيف، وبمشاركة 24 منتخبا، بدلا من 16 منتخبا كما هو المعتاد في النسخ السابقة من المسابقة. وأفضى قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بزيادة عدد منتخبات بطولة إفريقيا إلى 24 منتخبا، إلى تقسيم المنتخبات المشاركة إلى ست مجموعات، كل مجموعة تضم أربع منتخبات، وهو ما يلزم الدولة المضيفة للبطولة بتوفير ستة ملاعب كبرى لاستضافة الحدث القاري. - استاد القاهرة الدولي هو بمثابة الملعب الرسمي للمنتخب المصري لكرة القدم، وكذلك لناديي الأهلي والزمالك، وهو من أعرق الملاعب المصرية والإفريقية، ويعد ثاني أكبر ملعب في مصر استيعابا للجماهير بعد ملعب برج العرب بالإسكندرية، حيث يتسع ل 75 ألف مشجع. افتتح استاد القاهرة في يوليوز عام 1960 في عهد الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وقام بتصميمه المهندس المعماري الألماني "فيرنر مارش" الذي قام بتصميم الملعب الأولمبي الشهير في برلين. يقع استاد القاهرة في مدينة نصر شمال شرق القاهرة، على بعد 10 كيلومترات فقط من مطار القاهرة الدولي، و30 كيلو مترا من وسط القاهرة، واستضاف العديد من المباريات والبطولات المهمة، أبرزها كأس الأمم الإفريقية 2006، إذ احتضن مباراتي الافتتاح والنهائي، كما استضاف مباريات في كأس العالم للشباب 2009، ونهائي دوري أبطال إفريقيا أكثر من مرة. وسيستضيف استاد القاهرة مباراتي الافتتاح والنهائي أيضا في كأس الأمم الإفريقية 2019، وسيكون ملعب المجموعة الأولى للبطولة القارية التي تضم منتخبات "مصر، والكونغو الديمقراطية، وأوغندا، وزيمبابوي". وشهد الملعب في الآونة الأخيرة عملية تطوير كبيرة شملت تغيير أرضيته، وكذلك مقاعد الجماهير، إلى جانب تطوير المقصورة الرئيسية، وغرف تبديل الملابس، وكذلك كل المداخل المؤدية إلى الملعب. ملعب الدفاع الجوي يعد ملعب الدفاع الجوي من الملاعب الحديثة في مصر، حيث تم افتتاحه في الثاني من شهر يوليوز عام 2012، وهو تابع للقوات المسحلة واختارته اللجنة المنظمة لبطولة إفريقيا ليكون أحد ملاعب المسابقة، إذ سيستضيف مباريات المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات الجزائر والسنغال وكينيا وتنزانيا. ويقع استاد الدفاع الجوي بمدينة التجمع الخامس بضواحي القاهرة ويتسع لما يقرب من 30 ألف مشجع، وهو الملعب الرسمي لنادي "بيراميدز" ، أحد أندية الدوري الممتاز، كما استضاف العديد من مباريات المنتخب المصري وكذلك فريقي الأهلي والزمالك. ويعرف الملعب كذلك باسم "30 يونيو"، وهو العيد السنوي لقوات الدفاع الجوي المصرية، وهو الملعب الرئيسي للقرية الرياضية للدفاع الجوي بالقاهرة، وعلى عكس كل ملاعب البطولة الإفريقية، لم يتم غلق ملعب الدفاع الجوي قبل البطولة بفترة كبيرة، حيث لم يكن بحاجة لأعمال تطوير وتجديد. ملعب السلام (ملعب الإنتاج الحربي) هو الملعب الذي سيستضف مباريات المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة لكأس الأمم الإفريقية، التي تضم أيضا منتخبات كوت ديفوار، وجنوب إفريقيا، وناميبيا. يقع ملعب السلام ، ويعرف كذلك بملعب الإنتاج الحربي، في مدينة السلام (حوالي 45 كلم عن وسط القاهرة) وبالتحديد في المنطقة الشمالية لمدينة النهضة. يعد استاد السلام من الملاعب الحديثة في مصر، حيث تم إنشاؤه عام 2009، ليكون أحد ملاعب بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما والتي أقيمت في مصر عام 2009، حيث حظي حينها بإعجاب وإشادة مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ويتسع استاد السلام ل 30 ألف مشجع، وهو الملعب الرئيسي لناديي الأهلي والإنتاج الحربي في الدوري المصري خلال الموسم الجاري، وذلك بعدما تم تغيير أرضيته بالكامل من العشب الصناعي إلى العشب الطبيعي عام 2015. ويتميز استاد السلام بوجود مهبط للطيران بمحيطه، وشهد خلال الفترة الماضية عمليات تطوير وتجديد لأرضيته، وكذلك تطوير الخدمات ورفع كفاءة الطرق المؤدية للملعب.