يملك الترجي التونسي حامل اللقب والوداد البيضاوي أفضلية حسابية حذرة عندما يخوضان السبت إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، على أرض مازيمبي الكونغولي الديموقراطي وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي تواليا. قبل أسبوع، تغلب الترجي على مازيمبي، حامل اللقب 5 مرات، بهدف الجزائري يوسف بلايلي مطلع الشوط الثاني في رادس، فيما حقق الوداد، بطل النسخة قبل الأخيرة، فوزا حذرا على بطل 2016 ماميلودي 2-1 بهدفي صلاح الدين السعيدي وبديع أووك. ويتطلع الفريقان العربيان للعودة ببطاقة التأهل إلى النهائي، في تكرار لمواجهتهما في 2011 عندما احرز الترجي لقبه الثاني بعد الاول في 1994، لتعادله ذهابا على ارض الوداد وفوزه ايابا بهدف الغاني هاريسون أفول. في المباراة الاولى، يستعد مازيمبي لحشد نحو عشرين الف متفرج في معقله في لوبومباشي، باحثا عن اداء مختلف عن مباراة الذهاب حيث لم يسدد اي كرة على مرمى الترجي، ولعب اخر 18 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد قلب دفاعه كاباسو شونغو. ونجح الترجي بتحقيق فوزه السادس تواليا في المسابقة، علما بأنه الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن هذا الموسم. ويغيب عن تشكيلة المدرب معين الشعباني اللاعب الليبي حمدو الهوني بسبب اصابة بركبته ستبعده ثلاثة اسابيع عن الملاعب. وقال قائد الفريق خليل شمام في تصريحات صحافية "نعرف جيدا أن المباراة ستكون صعبة جدا خصوصا أن مازيمبي يكون دائما صعب المراس على ملعبه كما أن الرهان كبير، و يتطلب تركيزا طوال المباراة، لذلك أقول أن الحضور الذهني سيكون حاسما". وأضاف "ركزنا خلال التحضيرات على الكرات الثابتة كما درسنا منافسنا جيدا وهو سيبحث عن التهديف لذلك سنعمل على استغلال المساحات التي سيتركها لنباغته بهدف يسهل علينا المهمة في باقي المواجهة". واضاف "أؤكد أننا لن نلجأ للدفاع طوال المباراة لأن لدينا من الإمكانيات للعب الهجومي وتدعيم الانتصار الذي حققناه في رادس". في المقابل، خسر مازيمبي للمرة الأولى في مبارياته السبع الأخيرة في المسابقة، وتحديدا منذ سقوطه المدوي أمام مضيفه النادي الرياضي القسنطيني الجزائري صفر-3، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. وهي المرة الثانية التي يقع فيها الفريقان في دور الأربعة بعد عام 2012 عندما تعادلا سلبا في الكونغو الديموقراطية وفاز الترجي 1-صفر إيابا في تونس، قبل أن يخسر النهائي أمام الأهلي المصري. والتقى الفريقان في الدور النهائي لنسخة 2010 عندما فاز مازيمبي 5-صفر ذهابا على أرضه وفرض التعادل 1-1 إيابا في تونس. وفي أتيريدجفيل بالقرب من بريتوريا، لا يبدو أن هناك أسرارا بين الوداد وماميلودي، اذ التقيا سبع مرات في آخر ثلاثة مواسم، ولم يتعد الفارق هدفا وحيدا في 6 مباريات بينهما، فيما انتهت السابعة بالتعادل. ويعول ماميلودي على جماهيره التي ساعدته بالفوز على الاهلي المصري حامل اللقب 8 مرات بنتيجة ساحقة 5-صفر في ذهاب ربع النهائي. وللسماح بحضور اكبر عدد من المتفرجين، سيدخل كل مشجع يرتدي الزي الاصفر التقليدي للنادي مجانا لحضور المباراة. ووصف بيتسو موسيماني جناحه النجم ثيمبا زواني باللاعب الاسباني الدولي السابق اندريس اينييستا، آملا في تكرار ما حققه في اياب دور المجموعات عندما سجل ثنائية خلال فوز فريقه 2-1، ليرد على فوز الوداد 1-صفر على ارضه. وقال موسيماني "ثيمبا ليس جناحا تقليديا ينطلق بسرعة على خط الملعب ويرفع الكرة. نسمح له باللعب اينما يريد. يذكرني باينيستا". وعن إمكانية بحث الوداد عن التعادل بعد فوزه ذهابا، قال موسيماني "أشك بانهم سيدافعون بحثا عن تعادل سلبي. يمكن للوداد التسجيل خارج ملعبه ويجب أن نجد طريقة لمنعهم". وسيحرم الوداد، المتوج مرتين في 1992 و2017، من خدمات مدافعه محمد الناهيري في مباراة الإياب بسبب الإيقاف، وهو يعتمد على نجميه اسماعيل الحداد ووليد الكرتي، فيما يحوم الشك حول مشاركة لاعبه محمد أوناجم الغائب عن مباراة الذهاب بسبب الاصابة. وهي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الوداد وصنداونز في المسابقة القارية العريقة، والثانية هذا الموسم بعدما تبادلا الفوز في دور المجموعات حيث فاز الفريق الجنوب إفريقي 2-1 على أرضه، ورد الوداد البيضاوي 1-صفر في الرباط عندما حسم صدارة المجموعة. وجرد الوداد البيضاوي صنداونز من اللقب عندما أخرجه من الدور ربع النهائي للمسابقة عام 2017 في طريقه إلى اللقب، بعدما تبادلا الفوز بنتيجة واحدة 1-صفر ذهابا وإيابا، قبل أن يحجز الفريق المغربي بطاقته إلى نصف النهائي بركلات الترجيح. كما أوقعت القرعة الوداد البيضاوي وصنداونز في دور المجموعات العام الماضي ففاز الأول على أرضه 1-صفر، ورد الثاني 2-1.