اعتقلت الشرطة التركية الاثنين ستة اشخاص بينهم عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد الاعتداء على زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، وفق ما ذكر الحزب الحاكم والإعلام المحلي. وحققت الشرطة بداية مع تسعة أشخاص ولكنها افرجت عن ثلاثة منهم في وقت لاحق، كما ذكر ممثل للمعارضة. وتعرض كليتشدار أوغلو (70 عاما) زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض لاعتداء الاحد في أنقرة اثناء جنازة جندي قتل في اشتباك مع مسلحين أكراد في جنوب شرق البلاد. ويأتي الاعتداء بعد أيام من الفوز الذي حققه حزب الشعب الجمهوري في أنقرةواسطنبول في الانتخابات المحلية في 31 مارس على حساب حزب العدالة والتنمية في ضربة لحكم الرئيس رجب طيب اردوغان. وأظهر تسجيل فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الناس يتدافعون حول كليتشدار اوغلو بينما كان يشق طريقه عبر الحشود. وأثار الشريط استياء وتم تداوله تحت هاشتاغ "كليتشدار اوغلو لست وحدك". واعتقل المشتبه به الرئيسي في وسط الأناضول واقتيد إلى تشوبوق كما ذكر تلفزيون "أن تي في" الخاص. وكشف الحزب الحاكم لاحقا هويته وقدمه على أنه عثمان ساريغون وقال إنه عضو في الحزب سيواجه جلسة تأديبية ليطرد من صفوفه. وقال المتحدث باسم حزب العدالة عمر جيليك على تويتر "حزب العدالة والتنمية يعارض أي شكل من أشكال العنف. مبادئنا ترفض العنف. لا مجال للعنف في السياسة الديموقراطية". وأدلى خمسة موقوفين آخرين بإفاداتهم في مركز شرطة تشوبوق كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. بعد الاعتداء نقل كليتشدار اوغلو إلى منزل قريب لأسباب أمنية ثم وضغ في آلية مصفحة لمغادرة المكان كما قال الاعلام المحلي. وأعلن كليتشدار اوغلو لمناصريه بعد الحادث أن الاعتداء يستهدف وحدة تركيا. وقال "لا احترام من قبل المعتدين للشهيد (الجندي القتيل). ليسوا مسلمين حقيقيين". وخلال حملته الانتخابية اتهم إردوغان كليتشدار اوغلو بدعم حزب العمال الكردستاني ونشر أشرطة فيديو لزعيم المعارضة يشارك في تجمعاته. وفاز حزب الشعب الجمهوري الشهر الماضي برئاسة بلدية كل من انقرةواسطنبول في الانتخابات المحلية لكن حزب إردوغان يسعى إلى إعادة الاقتراع في اسطنبول مؤكدا حصول مخالفات. وحمل حزب الشعب الجمهوري وزير الداخلية سليمان حسن صويلو مسؤولية الاعتداء بعد أن طلب في 2018 من المحافظين عدم السماح لأعضاء هذا الحزب بالمشاركة في تشييع "الشهداء".