قالت السلطات الفرنسية، إنها استطاعت التوصل إلى سبب يرجح أنه يقف وراء كارثة الحريق الذي التهم جزءا كبيرا من كاتدرائية نوتردام التاريخية في العاصمة باريس يوم الاثنين المنصرم. وذكر مسؤول في الشرطة دون الإفصاح عن اسمه، لوكالة "أسوشيتيد برس"، أن المحققين "يعتقدون أن تماسا كهربائيا أدى إلى اندلاع حريق الكاتدرائية، على الأرجح… إنهم أجروا تقييما أوليا للكاتدرائية لكنهم لم يفحصوا بعد مبنى الكاتدرائية لأسباب تتعلق بإجراءات السلامة". وأضاف المسؤول أن الصرح التاريخي تم تدعيمه بألواح خشبية، لإسناد بعض الأجزاء الهشة من الجدران. من جهته قال مكتب المدعي العام في باريس، إن المحققين ما زالوا يبحثون في أسباب الحريق، وأجروا مقابلات مع حوالي 40 شخصا حتى أمس الخميس. وكانت السلطات الفرنسية قد أشادت برجال الإطفاء الذين حاربوا الحريق لساعات، واستطاعوا إنقاذ الكثير من الأعمال الفنية والآثار الهامة داخل الكاتدرائية. واشتعلت النيران بكاتدرائية نوتردام التاريخية وسط باريس، يوم الاثنين، واستمرت نحو 15 ساعة، قبل أن ينجح جهاز الإطفاء في إخمادها. وتسببت النيران في انهيار سقف الكنيسة ومنارتها البالغ ارتفاعها 93 مترا. وتعد كاتدرائية نوتردام (تم إنشاؤها خلال الفترة من 1163 – 1345م) من المعالم السياحية الأكثر زيارة في أوروبا.