أكد السفير الأردني الأسبق في المغرب، محمد داودية، أن جهود المملكتين المغربية والاردنية من أجل حماية ودعم القدس وفلسطين، ظلت محط تقدير دولي كبير ومستمر. وأوضح داودية، وهو رئيس مجلس إدارة صحيفة (الدستور) الأردنية، أن البلدين ، جددا في البيان المشترك الذي توج زيارة العمل والصداقة التي قام بها الملك عبد الله الثاني للمغرب، التأكيد على هذا الدعم، مبرزا أن البيان هو بمثابة "رسالة إلى العالم وإلى الاحتلال، مفادها أن القدس لها رعاتها وفي ضمير كل قائد عربي وخاصة القائدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك عبد الله الثاني، اللذين تنغرس القدس في وجدانيهما وتمثل بالنسبة لجلالتهما جزءا من العرش ومن الدولة". وأضاف أن البيان الختامي، يشكل أحد الضمانات والحمايات لوقف التحديات والتطاولات على القدس، مشيرا إلى أن المغرب بقيادة جلالة الملك، ما فتئ يقدم الكثير من أجل القدس، كما لا يتوانى الأردن في القيام بدوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأشاد بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لنصرة المدينة المقدسة، من خلال المشاريع والبرامج التنموية التي تنفذها، تحت إشراف جلالته، وكالة بيت مال القدس الشريف من أجل دعم صمود المقدسيين. كما أشار إلى أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ودورها الرئيسي في حماية هذه المقدسات، وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وخصوصا المسجد الأقصى، وعلى دور إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية، باعتبارها السلطة القانونية الوحيدة على الحرم، في إدارته وصيانته والحفاظ عليه، وتنظيم الدخول إليه. ومن جهة اخرى، أكد داودية أن "عاهلي البلدين يؤكدان للعالم مجددا أن ما جرى مؤخرا من محاولات نقل السفارة ويهودية الدولة وضم القدس والجولان لا يرتب أثرا قانونيا ولا يحظى باعتراف أحد". وخلص إلى أن هناك اعترافا دوليا وازنا بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وان الاجراءات الأحادية والمنفردة لن تحدث تغييرا بارزا على وضعية المدينة المقدسة وعلى مصير القدس.