أكدت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية بإفريقيا فيرا صونغوي، أن انخراط المملكة المغربية من أجل تحقيق الاندماج الإقليمي بإفريقيا يعد "جد قوي". وقالت فيرا صونغوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركتها في أشغال الدورة 52 لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة للجنة الاقتصادية لإفريقيا المقامة بمراكش ما بين 20 و26 مارس الجاري ، إن "انخراط المغرب جد قوي وهو ما يعكسه حضور قطاعي المالية والفلاحة بالمغرب بالعديد من البلدان الإفريقية". واستطردت قائلة "نحن سعداء بمناقشة البرلمان المغربي لاتفاق احداث منطقة للتبادل الحر القاري الإفريقي"، مبرزة أن هذا الأمر يعكس التزام المملكة من أجل تحقيق الاندماج الإقليمي. كما نوهت بهذه المناسبة بالعلاقات "القوية" بين المغرب واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، مشيرة إلى أن الطرفين يشتغلان سويا على العديد من المواضيع منها على الخصوص، الاحصائيات وتحسين مناخ الأعمال وتنمية سوق الشغل واعتماد التكنولوجيا الرقمية وادماج مقاربة النوع. وأبرزت أن المغرب أضحى من الدول النموذجية في ادماج مقاربة النوع وضمن الدول الرائدة في مجال استخدام التكنولوجيا الرقمية. وقالت "نحاول في هذا الصدد، الاطلاع على التجربة المغربية وتقاسمها مع بلدان أخرى من أجل الاستفادة من هذه التكنولوجيات". من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن الدورة 52 لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة للجنة الاقتصادية لإفريقيا والتي تنعقد في ظل سياق عالمي يتسم بتصاعد التوترات التجارية وارتفاع أسعار النفط ، يشكل مناسبة لمناقشة تحديات مختلفة يتعين رفعها وخاصة فيما يتعلق بخلق مناصب الشغل وتسريع النمو الاقتصادي والنهوض بالاستثمارات بإفريقيا. ويشكل مؤتمر مراكش الذي يناقش موضوع "السياسة المالية والتجارة والقطاع الخاص في العصر الرقمي: استراتيجية من أجل أفريقيا" مناسبة للوزراء الأفارقة لتدارس السياسات المالية الضرورية لتنفيذ مشروع منطقة التبادل الحر القارية الافريقية ، في إطار خطة الأممالمتحدة 2030 وخطة الاتحاد الافريقي لسنة 2063 ، وكذا الدور المحوري للقطاع الخاص في عصر الاقتصاد الرقمي.