أكد نائب رئيس جمهورية غواتيمالا، جافيت إرنستو كابريرا، أن فرص توطيد علاقات التعاون بين بلاده والمغرب تبدو "منفتحة أكثر من أي وقت مضى". وقال نائب الرئيس الغواتيمالي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة مشاركته في الدورة السنوية الخامسة لمنتدى كرانس مونتانا المنعقدة بالداخلة من 14 إلى 17 مارس الجاري، إن البلدين تحركهما "إرادة" و"طموح" بالمضي قدما في علاقاتهما واستشكاف مجالات جديدة للتعاون، لاسيما بعد الافتتاح الرسمي لسفارة جمهورية غواتيمالا في نونبر 2017 بالرباط . وأبرز، في هذا السياق، أن افتتاح هذه التمثيلية الدبلوماسية لغواتيمالا بالمغرب "أضفت دينامية جديدة على العلاقات الثنائية، ليس فقط على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، ولكن أيضا على صعيد المبادلات السياحية". وأضاف أن البلدين يزخران بمؤهلات مهمة في المجال السياحي، الأمر الذي يستدعي استثمار هذه المؤهلات من أجل تحقيق مزيد من التقارب في هذا المجال، مشددا على ضرورة تكثيف العمل المشترك لفائدة تعزيز التفاهم المتبادل. وقال كاربيرا "يتيح المجال الأكاديمي والثقافي أيضا فرصا مهمة للتعاون بين البلدين"، مؤكدا أن غواتيمالا والمغرب يتوفران على تراث تاريخي متجذر يمكنه أن يشكل أداة أساسية يمكن تطويرها مستقبلا. وتابع قائلا "إرادتنا تتمثل في إرساء أسس تعاون قوي ومستدام" من خلال استثمار رصيد تاريخي من الصداقة والعلاقات الثنائية التي تمتد ل48 سنة، مبديا تفاؤله تجاه آفاق تقوية العلاقات الثنائية في مجالات عدة. وأضاف أن الأشواط التي قطعها البلدان إلى غاية اليوم، بهدف الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستويات عليا تؤشر على مستقبل زاهر فيما يخص التعاون بفضل تنويع الاتصالات على أعلى مستوى. وبعد أن أعرب عن سعادته بالمشاركة في منتدى كرانس مونتانا بالداخلة، أشار السيد كابريرا، إلى أن مشاركة غواتيمالا بوفد مهم بالمنتدى، تدل على الإرادة والعزم على الدفع بدينامية جديدة لعلاقات الشراكة الثنائية وإرساء أسس تعاون ثلاثي بين غواتيمالا والمغرب وإفريقيا. وتنعقد الدورة السنوية لمنتدى "كرانس مونتانا"، التي تخصص لإفريقيا والتعاون جنوب-جنوب، بمدينة الداخلة من 14 إلى 17 مارس الجاري، للسنة الخامسة على التوالي، حيث يشارك في هذا المنتدى رؤساء دول وحكومات، ووزراء ومنظمات إقليمية ودولية، وبرلمانية وعدد من المقاولات المنحدرة من إفريقيا وحزام جنوب-جنوب ومن العالم بأسره. وتقترح دورة 2019 فتح تفكير عميق حول الوسائل الكفيلة ببناء إفريقيا قوية وحديثة لفائدة شبابها، من خلال تسليط الضوء على مواضيع الأمن الطاقي والمتطلبات البيئية والاقتصاد الرقمي والصحة العمومية والفلاحة المستدامة والنهوض بريادة أعمال الشباب والريادة النسائية.