قام السيد عبد الكريم ابنوعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بزيارة عمل للجمهورية المالية مابين 25-26 فبراير 2019، وذلك تلبية لدعوة نظيره المالي يايا سانغري، وزير الإدماج الأفريقي والماليين بالخارج. وخلال هذه الزيارة، التي تمت بحضور سفير المغرب ببماكو حسن الناصري، وقع الوزيران على مذكرة تفاهم في مجال تدبير سياسة الهجرة، تماشيا مع الالتزام القوي والإرادة المشتركة للبلدين للمضي قدما من أجل ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺘﻌﺎون، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈدارة ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻬﺠﺮة وﺣﻮﻛﻤﺘﻬﺎ. وتعد هذه الخطوة، حسب بلاغ للوزارة توصلت تلكسبريس بنسخة منه اليوم، لبنة جديدة وحافزا قويا لتعزيز التضامن بين دول الجنوب. وتهدف مذكرة التفاهم، يضيف ذات المصدر، إلى إنشاء إطار للتعاون والشراكة بين البلدين حول "تبادل الخبرات والمعرفة بشأن القضايا المتعلقة بالهجرة، ومواكبة الجاليتين المغربية والماليّة المقيمتين في الخارج، بهدف تحقيق مستوى عال من الإدماج التعليمي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، ومساهمتهما الفعالة في تنمية البلدين، والتنسيق بشأن قضايا الهجرة على الصعيدين الوطني والقاري والدولي." وخلال كلمته بهذه المناسبة، أشاد السيد عبد الكريم أبنو عتيق بالعلاقات التاريخية بين مالي والمغرب التي تتسم بالمتانة والإحترام بين قائدي البلدين جلالة الملك والرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، مشيدا بالزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما صاحب الجلالة لجمهورية مالي سنتي 2013 و 2014 حيث توجت بالتوقيع على 17 إتفاقية للتعاون في عدد من المجالات الإستراتيجية، تماشيا مع الرؤية الملكية الهادفة إلى تقوية التعاون جنوب /جنوب. وفي هذا الإطار أكد السيد الوزير أن التعاطي مع ظاهرة الهجرة لن يتم بشكل فعال دون تعبئة إفريقية-إفريقية نابعة من خارطة الطريق التي قدمها صاحب الجلالة خلال القمة 29 للإتحاد الإفريقي والتي تضمنت ثلاثة إختيارات أساسية: 1- إعتبار الهجرة رافعة للتنمية . 2- إعتبار الهجر داعمة للتعاون جنوب/ جنوب. 2- جعل الهجرة أداة أساسية لخلق تضامن أفريقي / أفريقي. ومن جهة أخرى، أشاد الوزير المالي السيد يايا سانغاري بالدور المحوري الذي يعلبه صاحب الجلالة كرائد للهجرة في القارة الإفريقية من خلال تبنيه لمقاربة إنسانية تحترم العهود والمواثيق الدولية في مجال الهجرة. كما نوه الوزير المالي بالنجاح الذي عرفته المملكة المغربية من خلال إحتضانها للدورة الحادية عشر للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية وكذا التوقيع على الميثاق الدولي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة بمراكش في دجنبر 2018 .