أعلن "اتحاد المغرب العربي" عن إعادة بعث مشروع النقل بالسكك الحديدية الذي يربط المغرب والجزائروتونس. وجاء في بيان للاتحاد عبر موقعه الرسمي أن الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي "تعلن عن إنطلاق العرض الخاص بتعيين مستشار(أو ممثل شركة) مكلف بإنجاز الدعاية والترويج للدراسة الخاصة بتأهيل وتحديث بعض مقاطع الخط السككي المغاربي". وكانت الأمانة العامة للاتحاد أبرمت عقدا سنة 2017 مع مجمع شركات (Italyerr- comete- Medevco) بغرض إعداد دراسة خاصة بجدوى تحديث وتأهيل بعض مقاطع السكك الحديدية بمبلغ مليون و707 آلاف دولار، وفقًا لمقال نشرته الجزيرة في 31 يناير المنصرم. وشملت الدراسة نحو 2350 كيلومترا، وتهم تحديث المقطع السككي من الدارالبيضاء إلى تونس مرورا بالجزائر. ويتعلق الأمر بتحديث خط السكك الحديدية بين فاسووجدة على طول 354 كيلومترا، وتحديث الخط السككي بين وجدة (المغرب) والعقيد عباس (الجزائر) وجندوبة (تونس)، وتحديث وتأهيل المقطع السككي بين جندوبة (تونس) والجديدة (تونس) على طول 150 كيلومترا، إضافة إلى إحداث خط جديد للسكك الحديدية بين عنابة (الجزائر) وجندوبة على طول 110 كيلومترات. وتوقعت دراسة الجدوى حركة نشيطة بين بلدان المنطقة في حال تم إنجاز المشروع، حيث تشير التوقعات إلى تنقل 4689 شخصا يوميا على متن القطار المغاربي ونقل 4236 طنا من البضائع عبر الخط السككي الجزائر-تونس (عنابة -جندوبة) في عام 2025. وفي عام 2040، تشير التوقعات إلى أن المسافة نفسها ستشهد تنقل 6738 مسافرا ونقل 8388 طنا من البضائع في اليوم، مقابل 12 ألفا و431 مسافرا و22 ألفا و436 طنا من البضائع في عام 2065. وبالنسبة للجزء المغرب-الجزائر، تتوقع الدراسة أن يتنقل عام 2025 عبر هذه المسافة 36 ألفا و237 مسافرا يوميا، ونقل 22 ألفا و654 طنا من البضائع، وفي عام 2040 سيتنقل 529 ألفا و941 مسافرا، وستنقل 42 ألفا و945 طنا من البضائع، في حين تتحدث توقعات عام 2065 عن تنقل 93 ألفا ومئة مسافر يوميا ونقل 109 آلاف و97 طنا من البضائع. وتعتبر فكرة المشروع قديمة جدا، حيث أنها كانت ولا تزال جزءا من جداول أعمال اجتماعات شركات النقل بالسكك الحديدية للدول المغاربية، ولكن هذه المرة، على ما يبدو، فإنها ستنتقل إلى مرحلة التجسيد.