شاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي في إطار أنشطتها المستمرة وتفعيلا للدور الذي تقوم به الجمعية المغربية لتربية الشبيبة – فاس ، دار الشباب البطحاء ، واحتفالا بالذكرى 55 لتأسيس الجمعية على المستوى الوطني وعلى مستوى فرع البطحاء ، وفي سياق مشروع ‘شاب ومواطن في جماعتي' المدعم من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عرفت دار الشباب البطحاء ب فاس عشية يوم السبت 28 ماي 2011 انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال مائدة مستديرة يتعلق موضوعها ب مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي أية آليات متاحة في أفق المأسسة .ومن أجل فتح باب النقاش كان لا بد من أرضية للنقاش فقد تم عرض مداخليتن موجزتين وتجربتين جمعويتين ، المداخلة الأولى كانت للسيد ‘أنس الحسناوي' معنونة ب ‘ماذا نعني بمشاركة الشباب؟' فحسب مداخلته فليكون هناك سؤال المشاركة لابد من توفر جواب المشاركة وهما معا مدخلان لممارسة المواطنة ومن أهم شروط المشاركة تتمثل في توفر سياسة عمومية واضحة المعالم فيما يخص مشاركة الشباب وحرية المبادرة والخروج من مقاربة صراع الأجيال .والمداخلة الثانية كانت بعنوان ‘مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي من خلال الميثاق الجماعي : قراءة في المواد 14و36و42′ للسيد ‘عبد الرحمان حداد' وهو أستاذ جامعي ، وحسب كلمته ف للحديث عن التنظيم الجماعي والمجتمع المدني لابد من مقاربتهما من الناحية القانونية والممارساتية أي التجربة ثم الناحية التعبوية وكما أتى في الميثاق الجماعي فإن الفصل 14 يعطينا لجنة استشارية تدعى لجنة تكافؤ الفرص والفصل 36 يعطينا مخطط للتنمية والفصلين 41 و 42 يتحدثان عن الشراكة ، والميثاق الجماعي يتحدث بقوة عن ضرورة إشراك الكل في العملية التنموية ، لكن السؤال المطروح هل يتم فعلا إشراك جميع الأطراف والفاعلين في بناء المخطط التنموي الجماعي ؟؟ وفي المحور الموالي تم استعرض تجربتين جمعويتين الأولى من مدينة سلا تعود للجمعية المغربية لتربية الشبيبة – سلا والأخرى من مدينة أصيلا تعود للمنتدى المتوسطي للشباب والطفولة. وفي كلمة مع رئيس الجمعية – فرع البطحاء السيد ‘عبد الرحمان حداد' قال بأن هذه المائدة المستديرة هي أحد مكونات المشروع والذي يعرف مشاركة قرابة 35 شاب وشابة يمثلون أطياف مختلفة من مدينة فاس ولعل من أهم مراحل هذا المشروع تكوين مجموعة الشباب ثم الإشتغال في الأحياء مع تنظيم أنشطة مختلفة في الأحياء التي تم العمل بها ، ومن خلال التقييم الأولي للمشروع أضاف رئيس الجمعية بأن المشروع عرف إقبالا جيدا للشباب من خلال المشاركة مع ابتكار وإبداع أساليب جديدة للمشاركة ، والهدف من المشروع هو تقوية قدرات الشباب وتأهيلهم ل فهم فكرة المشاركة من أجل أن يصبحوا فاعلين محليين ، وفي ختام كلمته أضاف بأن من أهم النتائج المنتظرة من المشروع ف على مستوى الجمعية سيكون هنا رصيد بشري على هام ثم تكوين أطر سيصبحون حاملين لمشعل الجمعية فيما بعد وعلى مستوى المشروع تقوية قدرات الشباب مع فهمهم لفكرة المشاركة وأبعادها واكراهاتها . ولعل من أبرز توصيات المائدة المستديرة هي نشر ثقافة المشاركة وتوسيع مساحات المشاركة مع ابتكار فضاءات جديدة للمشاركة والمساهمة في تكريس حكامة محلية جيدة ، وبعيد اختتام المائدة المستديرة تم تكريم مجموعة من قدماء الجمعية تنويها وإلتفاتة من الجمعية بعطاءاتهم واسهامتهم.