كان جمهور مدينة فاس وخاصة محبي السينما على موعد مساء يوم الخميس 12 ماي 2011 انطلاقا من الساعة الخامسة مساء ب المركب الثقافي الحرية – فاس مع حفل افتتاح المهرجان الوطني للفيلم التربوي ب فاس في نسخته العاشرة والمنظم من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس – بولمان و جمعية فضاء الإبداع للسنما والمسرح بفاس تحت شعار ‘الفيلم التربوي دعامة لمدرسة النجاح'.ففي كلمة لمدير الأكاديمية ورئيس المهرجان السيد ‘محمد ولد دادة' الذي قال بأن ما يميز هذا المهرجان هو كونه نقطة لقاء مابين المبدعين السينمائيين ورجال التربية والتكوين ولكون اللغة السينمائية هي أيضا لغة للتربية والتكوين وترسيخ القيم والأخلاق لدى التلاميذ وهو كذلك لقاء مابين مدرسة التربية والسينما ، وقد عرف المهرجان إقبالا كبيرا على المشاركة فقد فاق عدد الأفلام المشاركة 80 فيلما تربويا من مختلف جهات المملكة ومن انتاج أندية سينمائة لمختلف المؤسسات التعليمية ، غير أنه تم اختيار فقط 16 فيلما سيشاركون في المسابقة ، وفي ختام كلمة رئيس المهرجان الذي عبر عن كون المهرجان يطمح في السنة المقبلة ليصير مهرجان دوليا . أما في كلمة لنائب رئيس المهرجان ورئيس جمعية فضاء الإبداع السيد ‘محمد فراح العوان' الذي أكد على أن الفيلم التربوي غدا شيئا أساسيا لربط المجال السمعي البصري والسينما عموما بالحقل التربوي وهو فرصة أيضا لمد جسور بين السينما والتربية التي أصبحت ضرورة حتمية ، وقد تم تأسيس هذا الحدث سنة 2001 . وللدور الكبير الذي تلعبه الأندية السينمائية في تنشيط الحركة السينمائية فقد كان من الأهداف الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس أثناء تأسيسه التحسيس بأهمية خلق الأندية السينمائية بالمؤسسات التعليمية ، وخلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين ، وقد خصصت هذه الدورة محور ندوتها الوطنية لموضوع “الأندية السينمائية والإرتقاء بأدوار الحياة المدرسية”. وهذا وتتخلل المهرجان أنشطة متنوعة أهمها ورشة في كتابة السيناريو ومائدة مستديرة تجمع المخرجين الشباب والصحفيين ، كما أنه في ختام المهرجان والذي سيستمر لغاية يوم السبت 14 ماي تكريم الفنان المغربي المعروف “حمادي التونسي”. محمد الزغاري / فاس