في إطار برنامجها السنوي تنظم الغرفة النقابية لصيادلة فاس المؤتمر الدولي للصيدلة بفاس يومي 6 و7 يونيو 2014، بقصر المؤتمرات، تحت شعار "مأسسة المهنة… تخليق وتأهيل لقطاع واعد". ونظرا لطبيعة محاور وأهداف المؤتمر، فإنه يسجل مشاركة العديد من ممثلي الهيئات والجمعيات المهنية والخبراء من المغرب والخارج، إضافة إلى ممثلي قطاع الصحة، وأطباء وبرلمانيين، وشخصيات علمية بارزة وأصحاب المصلحة في مجال الصناعات الدوائية، سيلامسون القضايا والمواضيع ذات راهنية والمتعلقة بالوضع الحالي للمهنة، من خلال المحاور التي حددها المنظمون ضمن برنامج المؤتمر الذي يتزامن هذه السنة مع الأيام الصيدلانية الثامنة لصيادلة فاس، والذي يعتبر فرصة مناسبة لتبادل التجارب والخبرات، وصقل القديمة منها، في محاولة للخروج بمقترحات وتوصيات توجه الصيدلي نحو أفضل السبل للعب دوره كاملا في المجتمع. ويقترن مؤتمرنا بلحظة حاسمة بالنسبة لمستقبل مهنتنا، حيث تتزامن أشغاله مع انطلاقة النظام الجديد الذي يصادف تاسع يونيو موعد أجرة عملية تخفيض أثمنة الأدوية ومرور شكل تسعيرة الأدوية التي تحمل عبارة PPM، التي تعني الثمن العمومي المعروض للسوق، إلى نظيرتها تحمل عبارة PPV، أي الثمن العمومي للبيع، في الوقت الذي تواجه فيه مهنة الصيدلة تحديات جديدة في سياق التحولات التي يعرفها القطاع، مع تزايد حاجة المواطنين للأدوية وأمام موارد مالية التي لا تنمو بشكل متناسب، مما يدعو إلى اعتماد خيارات استراتيجية لتحديد التوجهات المقبلة، وتقديم رؤية تجيب على التساؤلات المطروحة للنهوض بالقطاع وتمكين الصيادلة من ضمان التقاعد والاستفادة من تأمين طبي، بالإضافة إلى المطالبة بإلغاء الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية، على غرار العديد من الدول العربية والأجنبية. بالنظر إلى التحولات التي يشهدها هذا القطاع، والتي ستكون موضوع نقاش مستفيض يتعين من خلاله المهنيون التفكير في تموقعهم، وفي الطريقة التي يمكن أن تتعامل بها المهنة بشكل خلاق مع الظروف العامة المتغيرة، وأكيد أن الوقت الراهن مناسب لتحقيق إرادة الصيادلة للمساهمة في بناء مغرب الغد، والنهوض بصورة الصيدلي، والمساهمة في تكوينه والرفع من قدراته العلمية لمواجهة مخاطر الأمراض. وفي ظل النقاش حول تأسيس لسياسة دوائية بالمغرب، سواء من حيث مواكبتها للتغيرات التي جاء بها تفعيل حق المواطنين في الولوج إلى وسائل العلاج، أو في جانبها الاقتصادي المرتبط بصناعة الدواء وتسويقه، والذي مازال يثير جدلا غير مسبوق، ارتأى المنظمين توجيه دعوة إلى ممثلي الأحزاب الوطنية للمشاركة في أشغال الملتقى الذي سيتطرق لهذا الموضوع على هامش الجلسة الافتتاحية، التي ستعرف كذلك أهم لحظات المؤتمر، حيث سيتم تكريم بعض الفعاليات التي أسدت خدمات جليلة للمهنة والمهنيين محليا ووطنيا. وبالإضافة إلى الجانب السياسي، يشكل المؤتمر الدولي فرصة للصيادلة من أجل تدارس أوضاع مهنة الصيدلة ودورها الاجتماعي الحيوي، انطلاقا من دور الصيدلي الذي يعد فاعلا رئيسيا في قطاع الصحة العمومية وفي الحفاظ على الصحة الفردية للمواطنين، ولذلك فإن رهانات من قبيل تنظيم المهنة وتعزيز أخلاقياتها، وحسن تدبير شروط ممارستها وتأهيل بنياتها، تعد محاور أساسية ضمن الجلسات التي سيعرفها المؤتمر، وذلك في أفق تكريس مزيد من المصداقية والثقة في مختلف الأدوار التي يلعبها الصيدلي على المستويات الطبية والصحية والسوسيو-اقتصادية. وسيكون الجانب المطلبي للمهنيين حاضرا كذلك من خلال تدارس إمكانيات تحقيق بعض المطالب المرتبطة أساسا بوضع قانون لدعم الأدوية مع تشجيع الصيدلي لاستعمال أكبر للأدوية الجنيسة، والعمل على تحقيق التوازن المالي للصيدلية والتفكير في كيفية ضمان استدامتها، من خلال وضع تصور واضح المعالم لمواجهة الاختلال والمشاكل التي يعاني منها، سعيا وراء البحث عن آليات النهوض بالقطاع وتطوير أدائه وكذا المشاكل التي يعاني منها. للمزيد من المعلومات، المرجو الاتصال: د. حسن عاطش، الكاتب العام للغرفة النقابية لصيادلة فاس 06 61 35 42 64 – 06 61 11 27 14 E-mail : [email protected] a class="ssba_email_share" href="mailto:?Subject=المؤتمر الدولي للصيدلة بفاس يومي 6 و7 يونيو 2014، بقصر المؤتمرات، تحت شعار "مأسسة المهنة… تخليق وتأهيل لقطاع واعد".&Body=%20http://taza-today.info/2014/05/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%b5%d9%8a%d8%af%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%81%d8%a7%d8%b3-%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%8a-6-%d9%887-%d9%8a%d9%88/"