فيدارلية جمعيات الآباء بفاس : من يضع حدا لهذه التصرفات المريبة؟ تفجرت فضيحة كبرى تتعلق بفدرالية جمعيات الآباء بفاس، بعد أن استفرد الرئيس المؤقت بتحديد وعقد الجمع الهام لهذه الفيدرالية في غياب جل أعضاء المكتب المسير، ودون إخبارهم لتهييئ هذا الجمع بعد وفاة الرئيس السابق للفيدرالية المرحوم علي بوغلال. وقد حدد الرئيس وبعض أعضاء المكتب الجمع العام يوم الأحد 6 مارس 2014 الماضي، وعقده بمقاطعة زواغة، بعيدا عن الأنظار وبسرية تامة، الشيء الذي استنكره كل المنتمين للفيدرالية من جمعيات أمهات وآباء التلاميذ، وبعد أن علم باقي الأعضاء تاريخ ومكان الجمع في نفس اليوم، توجهوا إلى المكان المذكور، ليمنعوا من الدخول، حيث حصن الرئيس المؤقت ومن معه الأبواب بأصحاب العضلات المفتولة، ودخلوا في مشاداة تطورت إلى الاعتداء على النائب الثاني والنائب الثالث للرئيس، وكسر نظارة الأول، والاعتداء بالضرب عليهما معا، إذ لو لا تدخل السلطات المحلية لوقع ما لا يحمد عقباه. وعلى إثر هذه التطورات الخطيرة أصدر باقي أعضاء المكتب المسير بلاغا جاء فيه : -الطعن لدى السلطات المحلية في شرعية ما يسمى بالمؤتمر الخامس للفيدرالية والذي انعقد بسرية تامة وإقصاء أعضاء المكتب الفيدرالي، وكذا جمعيات أمهات وآباء وأولياء المؤسسات التعليمية المنضوية والمنخرطة داخل الفيدرالية لتمرير التقريرين الأدبي والمالي اللذين تشوبهما خروقات مخالفة للقوانين والأنظمة. -القول بالمؤتمر الخامس في غياب أي مؤتمرات سابقة. -انزال جمعيات خارج إطار جمعيات الآباء والأمهات داخل الجمع العام. -إقصاء الجمعيات المنضوية تحت لواء الفيدرالية التي تأسست يوم 11 يوليوز 2009. -الطعن في التقرير المالي من حيث تدبير المشاريع المقدرة بالملايين بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومنظمة الوكالة الأمريكية للتنمية (مشروع سند SANAD). -مطالبة الجهات المختصة بإجراء افتحاص مالي لتلك المشاريع. -تغيين نواب الرئيس والكاتب العام ونائب أمين المال (غياب أمين المال) ومستشارين من المكتب المسير عن الجمع العام دون سند قانوني. -خروقات بالجملة مع الضرب والجرح الذي تعرض له أعضاء المكتب المقصيين من الجمع العام والذين وضعوا شكاياتهم لدى السلطات المختصة لمتابعة المعتدين وتقدموا بتعرض لدى كل المصالح المعنية. وقد وقع هذه العريضة ستة أعضاء من المكتب المسير من أصل 14 عضوا، بالإضافة إلى أربع عضوات ثم إلحاقهن بالمكتب منذ تأسيس الفيدرالية سنة 2009. وقرر الأعضاء التصدي لكل هذه الخروقات لتصحيح الأوضاع بالفيدرالية التي أصبح رئيسها المؤقت بين عشية وضحاها رئيس جمعية الأطفال الصم والبكم، ويشغل مقر الفيدرالية بإحدى المؤسسات التعليمية لهذا الغرض، علما بأن هؤلاء الأطفال يؤدون ثمن تمدرسهم للرئيس المذكور ودون حسيب أو رقيب، فإلى متى تستمر هذه المهازل؟ ومن يضع حادا فاصلا لها؟