اختتمت أمس فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان فاس الوطني للفكاهة والسخرية الذي دأبت على تنظيمه كل سنة من 19 إلى 22 مارس جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون ، هذه الأخيرة التي تضم نخبة من شباب فاس المهتم بمجالي الفكاهة والمسرح وذلك بقاعة المركب الثقافي الحرية متخذة كشعار لهذه الدورة الفكاهة والتسامح . إيمانا من الجمعية المنظمة ان الفكاهة والسخرية والكلمة الخفيفة المعبرة عربون قوي للتسامح والتعايش وتلاقح الحضارت والتقافات . عرفت الدورة التي انطلقت يوم الأربعاء ،والتي توزعت اشغالها بين ورشات عمل طيلة الصبحيات الأربع ترتكز على تلقين مبادئ السكيتشات الهزلية ، وتلقين دروس أولية في فن الفكاهة والسخرية الهادفة من تأطير ثلة من المتمكنين في المجال ، وبين امسيات فنية فكاهية ترفيهية يحج إليها من مختلف أقطاب فاس الجمهور الوفي المحب والمتتبع بشغف لفعاليات المهرجان الذي لا يخلوا من مرح وفكاهة وتسلية ، ترحل بالمتتبع من المتاعب اليومية والعمل المضني نحو عوالم الترفيه والتخفيف عن خوالج الروح، وذلك ابتداء من الساعة الخامسة مساء من كل يوم ، تكريم الفنان الفكاهي والوجه الذي ألفه المتتبع المغربي طيلة حلقات برنامج كوميديا التي كانت تبثه القناة الأولى كمأطر لمختلف الفكاهيين المشاركين في البرنامج في اخر دورة له ، جواد الكرويتي . كان الافتتاح الرسمي للمهرجان يومه الخميس 20 مارس في جو احتفالي بهيج حضره ثلة من مسؤولي فاس كالسيد نائب العمدة وممثل عن المجلس البلدي ومسؤولين عن وزارة الثقافة ومندوبيتها ومجموعة من الفنانين الذي عرفهم المشاهد المغربي في برنامج كوميديا ، وكذا في مسلسلات مغربية ومختلف فعاليات المجتمع المدني وصحفيين ومهتمين بالمجال الفكاهي . وتخلل الافتتاح عروض فكاهية ساخبة هزت اركان المركب التقافي الحرية مع الفنان المتألق خالد جواج ، صويلح ،ميميح وخالد الزبايل او الملقب بي أوباما المغرب . لتستأنف في اليومين الثالث والرابع باقي العروض الفنية والفكاهية ومسرحيات تعرض لأول مرة على خشبة المهرجان كسرحية إيلا تلاقينا التي كانت من تشخيص مدير المهرجان محمد العلمي ورئيس الجمعية المنظمة والمدير الفني له أمين المرابط . لكل عمل كبوته ولعل من أكثر الامور التي كادت ان تخل بنجاح المهرجان لولا الجهود المضاعفة التي قام بها المنطمون وجنود الخفاء هو الجمهور الذي وفد على المهرجان بشكل متزايد أكثر من الدورتين الأولى والثانية لكن العدد المحدود لكراسي المركب حالت دون استقبال كل المحبين وهنا اشتدت النزاعات بين وطال الحديث واكتفت بمن يحمل دعوات المهرجان او من ساعدته ظروفه المادية والتزامه بالحضور الباكر على اقتناء تذاكر الدخول وهنا يقودنا الوضع إلا طرح إشكالية مهمة مفادها إلى متى ستظل فاس العاصمة الثقافية والفنية بمهرجاناتها وملتقياتها الوازنة الوطنية منها والعالمية رهينة بالمقاعد المعدودة للمركب الثقافي الحرية التي لا تكفي حتى للأصدقاء والمقربين لتتعداهم إلى الجمهور العام