تحت شعار:"مزيدا من الشعر…مزيدا من البهاء" نظمت جمعية الفينق للإبداع والتواصل بإيموزار كندر مؤخرا بشراكة مع ثانوية ابن رشد بفاس وتعاون الفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب بفاس ملتقى وطنيا للإبداع الشعري في نسخته الثانية عشرة احتفاء بأحد الأعلام البارزة في الشعر المغربي وإحدى الأيقونات الشعرية المتيمة بالعاصمة الإسماعيلية /مكناس وهو الشاعر فقيد القصيد المغربي عبد السلام الزيتوني.اختيار هذا الاسم لهذه الدورة نابع حسب المنظمين من كون المحتفى به يعد أحد الأصوات الأساسية في الشعر المغربي الحديث حيث اتسم إنتاجه الشعري الغزير بنغمة رومانسية ممزوجة بطابع قومي وتعتبر مدينة مكناس بمعالمها التراثية إحدى موضوعات المتن الشعري لدى الراحل،فقد تغنى بأسوارها وفضاءاتها التاريخية المغرية وخلدها باعتبارها إحدى أجمل المدن العربية وأغناها تراثا تاريخيا وإبداعيا وإنسانيا هائلا.فضلا عن أن منجزه الشعري يتشح بالمزج بين الحداثة والتراث محافظا على الإيقاع العروضي الموشوم برؤية جديدة تبوح بالجرح السري للذات في تماس مع أمكنة الوجع الوطني والقومي. وكان الراحل عبد السلام الزيتوني قد بدأ في نظم الشعر سنة 1960،فنشر أول قصيدة له يرثي فيها مدينة أكادير على إثر تعرضها لزلزال عنيف،وبعدها واصل في نشر قصائده في العديد من المنابر الثقافية المغربية والعربية.والتحق باتحاد كتاب المغرب عام 1966 حيث تولى المسؤولية ككاتب عام لفرعه بمكناس لعدة ولايات.وقد صدر للشاعر الذي وافته المنية صيف السنة الفارطة عن سن تناهز 79 عاما ديوان شعري بعنوان:"نسيت دمي عندهم"عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب فضلا عن ثلاثة دواوين مخطوطة نشرت القصائد المضمنة فيها ضمن منابر مغربية وعربية وهي(الافرانيات)،(قصائد منسية) و(بغداديات أيام المحنة). فعاليات هذه الدورة التي تألق فيها الفنان الملتزم جمال الكتامي بأغانيه المستلهمة من قصائد شعرية لشعراء مغاربة أمثال عبد الرفيع الجواهري وعبد السلام بوحجر.. شارك فيها بفعالية الشعراء :عزيز الحاكم ،عبد الله فرجي،أحمد الرجواني،مليكة ضريبن،عبد الله عرفاوي إضافة إلى بعض تلاميذ المؤسسة الذين أبدعوا حين قدموا محاولات شعرية صفق لها الجميع.وكان لأصدقاء الراحل موعد مع تقديم شهادات عن المسار الشعري والثقافي الذي بصمه الفقيد وكذا التجربة الشعرية المتميزة التي حاول الشاعر عبد السلام الزيتوني أن يمزج فيها بين البعد الرومانسي البديع والبعد القومي والوطني. إلى ذلك،أسدل الستار عن أشغال هذه المحطة الإبداعية التي احتضنتها قاعة الندوات التابعة لثانوية ابن رشد بفاس بتسليم شهادات تقديرية على كل المشاركين وكذا على اللجنة التنظيمية المشكلة من التلاميذ الأعضاء بنادي الفن السابع والذين حرصوا على إنجاح هذه التظاهرة عبر تأثيثهم للفضاء التربوي بالصور والملصقات الخاصة بالمحتفى به وتنظيمهم للأجواء التي رافقت فعاليات الملتقى. الصور:عبد السلام الزيتوني رفقة الشاعر نزار قباني سنة 1966 الجمهور الذي تابع اللقاء الفنان جمال الكتامي خلال اللقاء