فاس تذكرت أنني بإمكاني تزجية بعض الوقت في انتظار وصول موعدي مع السيد ا م فقصدت ساحة بوجلود. نظرت يمينا ويسارا .أخذت بعض الصور لبعض الأبواب .قررت العودة بخطى متثاقلة. ولللتو جلس ذلك الرجل على كرسي وبيده شاكوشه الذي يحمل فيه وسائل عمله|: بنذير وقصبة. نظرت إليه تذكرت أنني كنت ذات مساء من مرتادي إحدى حلقاته .لم يكن لوحده. كان معه حلايقي محترف أخر وشاب بنظارته الطبية ووجهه الخجول الذي لم يكن سوى الزجال الطاهر الحلوي التلميذ السابق بمولاي ادريس ذي الأبوين من اسرة التعليم. قلت لابد لي أن اسأل هذا الشخص …. سألته بداية عن أصدقاءه المعلم… والشاب الطاهر فأجابني بان المعنيين يتواجدان بمدينة اكادير فالطاهر يدرس ويشتغل في الحلقة سالت سي خلوق عن بداياته فقال لي انه اشتغل حلايقيا منذ 1965 بساحة بوجلود و لهديم والدار البضاء وغيرها من المدن المغربية …….( وهو يخرج من بين أغراضه إحدى المقالات التي كتبت عنه ويحتفظ بها بعناية ) وعن وضعيته المادية يقول الحركة "عيانة" بفاس ليس مثل مراكش التي تعرف حركية على مدار الساعة … وعن إطاره التنظيمي يقول إن هناك" جمعية للحلايقية" تنظم مهرجان الحلقة لكنها غير فاعلة في اغلب الأحيان .وان الاعتراف الوحيد الذي يتوفر عليه هو بطاقة البلدية ليس إلا .. وعن أحواله الصحية والمعنوية يجيب السيد يعيش بأنه يحمد الله على كونه يبلغ الثمانين ويتمتع بصحة جيدة .أما أبناءه فلم تنل منهم هذه البلية. إنهم يشتغلون مياومين … وعن المواضيع التي يتناولها يقول بأنه يحكي الحكايات كحكاية أبا منصور – التاجر امحمد – ارطل نص ارطل …. ومسرحيات وانغام بواسطة قصبته وفي الأخير عبر عن أمله في أن تعود ساحة بوجلود إلى سابق عهدها كفضاء للفرجة والحلقة ولن يكون ذلك إلا بدعم السلطات الوصية للاستقطاب الجمهور المحب لفن الحلقة .. .