نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة وقفة حاشدة بساحة الاستقلال تضامنا مع عمال وعاملات النسيج بالحي الصناعي يوم الأحد 23 يناير 2011 بعد أن تناهى إلى علم الجمعية الخروقات الخطيرة والماسة بكرامة الإنسان في شركات “روخاطيكس” و”الفردوس”و”تازا ماروك” شركات تمارس بها أساليب النخاسة وضرب حق الانتماء وتجريم العمل النقابي ،والتي خاض بسبب كل هده الخروقات العديد من الوقفات والاحتجاجات والحوارات الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل ،وقد ردد المئات من العمال والعاملات والإطارات السياسية المناضلة والهيئة الوطنية لحماية المال العام والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ومناضلين ومواطنين شعارات تستنكر صلافة وعجرفة مقاولي قطاع النسيج ،وإدانة تواطؤ السلطات المحلية التي لم تستطع إلزامهم تطبيق مدونة الشغل،كما استحضر المتظاهرون الانتفاضة المجيدة للشعب التونسي وملهمها المواطن “البوعزيزي” الذي قدم نفسه قربانا لها بترديد البيت الشعري الخالد للشاعر الكبير أبي القاسم الشابي إدا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد للليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر وقد توجت هده الوقفة بكلمة ألقاها رئيس فرع الجمعية الذي طالب فيها بالوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء الثورة التونسية ، كما استنكر المنع الكتابي لهده الوقفة الذي وافى به باشا المدينة مكتب الجمعية ،ولأن مدونة الشغل هي الإطار المنظم للعلاقة الشغلية فقد توقف رئيس الفرع في كلمته على الخروقات الكثيرة التي تناقض هده المدونة خاصة القانون رقم 99-65 ،مذكرا بأن الباطرونا بهدا القطاع لا تتحدى القوانين ذات الصلة فقط بل هي من يعمل على المس بالأمن العام وباستقرار العمل وبتشريد العديد من العائلات لمجرد ممارسة أحد أبسط حقوقهم وهي حق الانتماء النقابي الذي يضمنه دستور البلاد والحقوق الشغلية والتي تشكل مدونة الشغل حده الأدنى والعهود والمواثيق والدولية التي صادق عليها المغرب. في هدا القطاع لا احترام لعدد ساعات العمل 44 ساعة في الأسبوع،ولااحترام للحد الأدنى للأجور،بل وعدم السماح للعاملات حتى قضاء حاجاتهم الطبيعية ... وبعد إنهاء الكلمة اتجه الحاضرون في الوقفة على شكل مسيرة في اتجاه مقر الجمعية مرددين شعارات التضامن والوحدة والعهد على مواصلة النضال حتى إحقاق الحقوق في كونيتها وشموليتها لكافة فئات الشعب المغربي. الهيموت عبدالسلام