وقالت مصادر اسرائيلية ان البحث يجري في خلفية قتل البروفسور، مشيرة الى ان الشرطة الاوكرانية اعتقلت شاباً عربياً وهو في حالة سكر، على خلفية ضربه البرفسور حتى الموت. واشارت الشرطة – بحسب ما اورته المصادر الاسرائيلية- ان الشاب المعتقل يعتقد انه طالب من طلاب البروفسور، وان البحث يجري في عدة اتجاهات على خلفية القتل، التي تتضمن القتل على خلفية الفشل في مادة يدرسها البروفسور وصولا الى البحث في الخلفيات القومية لان الطالب المتهم هو من الطلاب المسلمين. ومن خلال البحث في حيثيات تلك الحادثة، رصدت وكالة أنباء آسيا تفاصيل مجريات الحادث، حيث افادت مصادر خاصة لمراسلنا، ان الطالب هو من اصول مغربية ويبلغ من العمر 26 عاماً قدم الى مدينة لفوف لدراسة الطب، وهو الان سنة تحضيرية لتعلم اللغة الأوكرانية، اما المقتول فيحمل الجنسية الإسرائيلية. واللافت ان المصادر الاسرائيلية تحدثت –بحسب المعلومات التي وردتها من قسم التحقيق في الشرطة الاوكرانية-، ان المتهم قتل المجني عليه على خلفية الفشل في مادة يدرسها البروفسور، وهذا مناقض لحقيقة الامر، حيث ان البريفسور فيرفور لا يُدَرس في الاكاديمية التعليمية الابتدائية التي يدرس فيها الطالب، فكيف تدعي تلك المصادر بذلك. والامر الثاني المناقض للرواية الاسرائيلية، ان الطالب قبض عليه وهو يقتل البروفيسور بشهادة اربعة من المواطنين الاوكران، بيد ان المتهم كان مغمياً عليه بجانب جثة المقتول، فكيف استطاع الشهود رؤية تفاصيل ‘الجريمة'؟ ولماذا لم يهرب الجاني من مكان مسرح ‘الجريمة'؟ من خلال تلك المعطيات، يُستنتج ان الرواية تشوبها العديد من الثغرات، التي يتحتم دراستها جيداً، للوصول الى الحقيقة المبهمة. وعلمت ‘آسيا' ان مجموعات مجهولة الهوية، وزعت منتصف الاسبوع الماضي بيانات توعدت خلالها الطلاب العرب والجالية العربية في المدينة بالانتقام لمقتل البروفيسور اليهودي، فيما يدل على أصابع يهودية صاغت تلك المنشورات. وبعد ايام من توزيع البيانات قامت مجموعة مجهولة بوضع عبوة ناسفة أسفل سيارة احد المقيمين العرب في المدينة، ما ادى الى احتراقها، ولم يبلغ عن إصابات، وتعد تلك العملية، وفقاً لما قاله عرب يقطنون المدينة، انها احد الردود التي توعدت لمقتل البروفيسور. واضاف ‘المقيمون العرب' ل”آسيا”، ان بعض الجهات تستغل تلك الاحداث لاستثمارها في العملية الانتخابية، لزعزعة امن المدينة لتنفيذ أجنداتهم المستقبلية، وخصوصاً ان السيارة التي استهدفت، فجرت في منطقة تثير الشكوك حول من هو المستهدف، أهي المنطقة التي فجرت بها السيارة ؟! ام صاحب السيارة؟!. الى ذلك فقد وصل الى أوكرانيا قبل اسبوع شقيق وشقيقة البروفيسور المقتول قادمين من إسرائيل، لمتابعة مجريات أحداث وملابسات ‘الجريمة'. وناشد العديد من الجالية العربية هناك بتدخل الجهات العليا والسفارات من أجل حمايتهم من أي اعتداء يستهدف حياتهم. وتبقى ملابسات ‘الجريمة' مبهمة، ومختبئة وراء ستار عصي على كشف الحقيقة، فهل تسدل تلك الستارة لمعرفة حقيقة الشهود والجاني والمجني عليه؟… الليالي حبلى تلد كل عجيب.