أجرت “كود” حوارا حصريا كل من مدير المؤسسة الابتدائية العزوزية” ادريس إدمسعود” والأستاذة “سمية بوبليغة”، بخصوص قصة التلميذة “راوية اغباش” التي أسالت الكثير من المداد الأسبوع الماضي، بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير التربية الوطنية محمد الوفا، برفقة الكاتب العام للوزارة، ونائب التعليم بمراكش، للوقوف على مدى صحة الادعاءات بخصوص الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسة المذكورة، لكن سرعان ما تحولت الزيار إلى كابوس بالنسبة للطفلة راوية وعائلتها، وكذا للوزير الذي صرح أمام برلمانيي الأمة” اندمت اعلاش مشيت لديك المدرسة”. للوقوف على مدى حقيقة القصة، قامت “كود” بزيارة الى ابتدائية العزوزية، حيث أجرت حوارا حصريا مع مديرها وأستاذة اللغة العربية بالمستوى الخامسة ابتدائي، والتي تدرس التلميذة راوية. وفي هذا الصدد، صرح مدير المؤسسة التعليمية أنه بالفعل كانت الابتدائية تعرف خصاصا في هيئة التدريس بلغ خمسة أساتذة، ما دفعه إلى طلب المزيد من الأطر التعليمية، لسد الخصاص، وبالتالي قام بدمج عدد قدره مدير المؤسسة “ادريس ادمسعود” ب 111 تلميذ في الفصل. وكانت هذه هي السبب المباشر وراء زيارة الوفا للمؤسسة، حيث وقف على حقيقة الوضع التعليمي، بالمنطقة، لكون منطقة العزوزية تتوفر على ابتدائية واحدة لأزيد من 40.000 نسمة. وعند زيارته لابتدائية العزوزية، كان الوزير مرفوقا بكل من الكاتب العام للوزارة “بلقاسمي”، ونائب وزارة التربية والتعليم بمراكش، بالإضافة إلى مدير المؤسسة ومعلمة اللغة العربية بالمستوى الخامس” سمية بوبليغة”، التي نفت نفيا قاطعا ماتداولته بعض المنابر الإعلامية الوطنية بخصوص خروجها مباشرة بعد الزيارة وصراخها بأن الوزير محمد الوفا أهان إحدى تلميذاتها، ويتعلق الأمر ب “راوية اغباش”، التي تبلغ من العمر 12 سنة. وأضافت الأستاذة سمية أنها لم تسمع الوزير يقول لأحد “انت أش كاتديري هنا، انت خاصك غير الراجل”، وأضافت الأستاذة ل”كود”، “ماعرفتش منين جابوا هاد الهضرة”. إلى ذالك، أشارت “سمية بوبليغة، ل”كود”، أن الأمر قد يكون تصفية حسابات بين الوزير الوفا، وأحد الأشخاص الذي لم أتمكن من معرفته، كان يريد الحديث مع الوزير إلا ان هذا الاخير، رفض ذالك بدعوى أنه مشغول. أما بشأن مغادرة التلميذة راوية صفوف الدراسة، فقد أكدت الأستاذة سمية ل”كود، أن التلميذة راوية تتابع دراستها داخل الفصل، وأن الأمر يتعلق بيوم واحد “الأربعاء 17 أكتوبر الجاري، غابت فيه التلميذة راوية بدون مبرر، وللتأكد من صحة هذا الخبر عاينت”كود” الطفلة داخل الفصل الدراسي وهي تبادل أصدقاءها أطراف الحديث بالقسم. ومما سبق يتبينأان الطفلة لم تغادر الفصل الدراسي، كما أشار إلى ذالك والدها في حوار سابق مع “كود”، وأن هذا الأمر لأبعد أن يكون سوى بعض المزايدات التي أرادت من خلالها بعض الأطراف توريط الإعلام الوطني، وأسرة التعليم في قصص لا أساس لها من الصحة.