تمكنت خلية البيئة التابعة للدرك الملكي بتازة أمس السبت 15 شتنبر 2012 في حدود الساعة السادسة مساءاً من اعتقال 3 أشخاص وبحوزتهم حوالي 500 طائر من نوع الحسون، المعروف محلياً ب “مْزِيوْقَة” والمهدد بالإنقراض، وعدة أقفاص وشبابيك لإصطياد الطيور بالإضافة إلى كمية من المواد الغذائية الخاصة بالطيور، كما تم حجر سيارتين من نوع “رونو9″ و”رونو12″ ودراجة نارية “سكوتر” يستعملها المهرِّبون الثلاثة في تجميع ونقل طيور الحسُّون المغردة من جماعات بني لنت، بني افتح، أولاد الشريف والترايبة..، وبعض هوامش مدينة تازة كمنطقة الشقة ومن ثم تسويقها إلى دولة الجزائر عبر مدينة وجدة. وأفاد مصدر مسؤول من الدرك الملكي بتازة للموقع أن عملية إيقاف المهربين الثلاثة تمت بعد تحديد مستودع تجميع الطيور بحي البحرة بتازة، حيث كان الموقوفون يهمون بشحن طيور الحسون من منزل بالحي في سيارة “9R” المكلفة بنقل الحمولة في إتجاه وجدة. وأضاف المصدر أن الأشخاص الموقوفون يتحدر 2 منهم من مدينة وجدة، بينما الثالث من مدينة تازة مكلف بتجميع طيور الحسون مقابل 10 دراهم لطائر الواحد من أشخاص يصطادونها من مناطق مختلفة بإقليمتازة، ويعمل على بيعها ب 20 درهماً للطائر الواحد للوجديين، اللذان يعملان على تهريبها إلى عصابة جزائرية مقابل 80 إلى 100 درهم للطائر الواحد. وينتظر أن تعمل مصلحة البيئة التابعة لمركز الدرك الملكي بتازة ومصلحة المياه والغابات بإعادة إطلاق عصافير الحسون المحتجزة لدى العصابة، وتقديم أفرادها الثلاثة إلى العدالة. هذا، وقد سبق لعناصر مُنتمية لمصلحة البيئة التابعة لمركز الدرك الملكي بتازة يوم السبت 23 يونيو 2012 من وضع يدها على عصابة مكوّنة من أربعة أفراد قدموا من مدينة مكناس على مثن سيارة “فولفو”. وكان بحوزتهم أثناء عملية الإيقاف 120 طائراً من فصيلة الحسُّون تم اصطيادها بتراب جماعة الترايبة القروية بإقليمتازة، ويهرب هذا النوع النادر من العصافير المشهور بصوته الجميل والمهدد بالإنقراض خارج المغرب، ويباع بأثمان باهضة. وكانت مصالح المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتعاون من عناصر الأمن بجرسيف قد حجزت نحو 350 من طائر الحسون المغرد ذي الريش الملون، كانت في طريقها إلى الجزائر بشكل غير قانوني. في حاجز أمني عند مخرج إقليمجرسيف في 17 غشت 2011. وتعد الكمية المحتجزة لدى أفراد العصابة الثلاثة يوم أمس السبت من طرف عناصر الدرك الملكي بتازة هي الأكبر إلى حد الآن.