تصاب الإدارة المغربية بشلل كلي ابتداء من الساعة الثانية عشرة الى الثانية بعد الزوال بحيث الغيابات الدائمة للموظفين وبصفة عامة بحجة تناول وجبة الغذاء مع العلم أن مذكرة الوزير الأول تمنح للموظف نصف ساعة فقط لتناول وجبة غذائه بدون أن يغادر محل عمله. بهذه السلوكيات الغير اللائقة أصبح المغرب في مصاف الدول الفاشلة التي تتقدم نحو الخطر وهذا راجع لعدم احترام أوقات العمل من طرف الموظفين والعمال كذلك المسؤولين الذين يغضون الطرف على المخالفين لميثاق الوظيفة العمومية الذي ينص على المر دودية في العمل مع احترام التوقيت. إن الغش في العمل آفة خطيرة تؤدي الى الحد من عجلة التقدم وتخلق الحقد بين الموظفين والمواطنين الذين يقضون اوقاتا طويلة في الانتظار والذهاب والإياب بين الإدارات لقضاء ابسط الأشياء. فهناك بعض الإدارات وقفنا عليها مغلقة تماما بين الساعة الثانية عشرة والثانية بعد الزوال وهناك أخرى فارغة تماما من الموظفين فلا حسيب ولا رقيب . من خلال زيارتي لأحد الإدارات التقيت مع احد المواطنين الذي نفذ صبره من طول الانتظار لتوقيع وثيقة بسيطة وعندما استفسر الرئيس بعد رجوعه أجابه نحن في تازة ننتظر فقط خمس ساعات لتوقيع وثيقة أما في فاس فالمواطن ينتظر أربعة أشهر. أليس هذا استفزازا وضحكا على الذقون ،كفانا عبثا أيها السادة المتوسدون مظالم الشعب والنائمون على أنين المحرومين ،انتم تزيدون المواطن حقدا عليكم. أحسنوا الى المواطن البئيس فهو طريق نجاحكم وخير ختام مشواركم السلطوي. بلشقر محمد