أعطيت الإنطلاقة عشية يوم السبت الفارط 19 ماي 2012 لفعاليات الدورة التامنة لمهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي , الذي ينظمه فرع فاس للنقابة المغربية لمحترفي المسرح , و الدورة تحمل إسم المرحوم أحمد البوراشدي تحت شعار “العمل الإجتماعي في أفق الجهوية الموسعة ” . أهم ما ميز حفل الإفتتاح هو تكريم الفنان و المؤطر و الأستاد الجامعي و المسرحي الكبير” يونس الوليدي” . حيت قال في كلمة بمناسبة تكريمه بعد تقديم لوحتين فنيتين إحتفاءا به من إخراج الفنانين الشابين “خالد الزويشي” و “عدنان مويسي” أنه جد سعيد و مسرور لتكريمه , كما دكر بأنه رغم إبتعاده الطويل عن المشهد المسرحي إلا أنه لا زال حاضرا من خلال تمتيله للمغرب في العديد من المناسبات المسرحية خارج المغرب . يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 11 فرقة بالإضافة إلى عشرة فرق مسرحية محترفة خارج المسابقة , و ستنظم عروض بالجهة في كل من البهاليل , تيسة ,ومولاي يعقوب ,كما برمجت ثلاث ورشات تكوينية على صعيد المدينة لفائدة شبابها . يشارك في المهرجان أيضا فرق مسرحية من إيطاليا ,مصر ,العراق,و الإمارات العربية المتحدة والمغرب . كذلك ستنظم بفضاء كلية الآداب و العلوم الإنسانية ضهر المهراز على هامش المهرجان ندوات فكرية بمشاركة نخبة من الساتذةو المفكرين و المبدعين , إختار لها المنظمون كموضوع للنقاش , قيم و مبادىء حقوق الإنسان في الكتابة المسرحية العربية ,و دور المسرح في حماية الحقوق التقافية للفئات المهمشة و سكان المناطق النائية . وفي حوار مع الفنان المقتدر “محسن المهتدي ” مدير المهرجان , و رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح , حول أسباب إختيار المنظمين “المسرح و العمل الإجتماعي في أفق الجهوية الموسعة , كشعار للدورة , أجاب . هذا الشعار جاء نتيجة للتهميش الذي طال المتلقي و خاصة المتلقي البسيط ,الذي ينتمي إلى طبقة إجتماعية لا تجد الوقت ضمن إنشغالات الحياة لكي تطل على الفرجة المسرحية في الأماكنالمخصصة لها , لذلك حاولنا أن ننتقل بالفعل المسرحي و الفرجة الفنية إلى هؤلاء و أيضا إلى سكان المناطق النائية بجهة فاس بولمان حتى يتسنى للفئات المهمشة و المواطنين البعيدين عن حاضرة فاس أن يضمنوا حقهم التقافي في الإستمتاع و التفكير في قضاياهم المواطنة برفقة مبدعيهم , فاخترنا كموضوع للندوة الفكرية على هامش المهرجان . 1 قيم و مبادىءحقوق الإنسان في الكتابات المسرحية العربية 2 دور المسرح في حماية الحقوق التقافية للفئات المهمشة و سكان المناطق النائية ,و بذلك نكون مخلصين لروح الدستور الجديد الذي ينص على القطع مع كافة أشكال التمييز , إيمانا و إلتزاما منا كمسرحين بالمساهمة في التنزيل السريع لورش الجهوية الموسعة لأن قطار التنمية بالجهة لن يقلع إلا بمساهمة الجميع , من فنانين , مبدعين , متقفين,جمعويين و سياسيين .... يشار إلى أن لجنة التحكيم متملة في كل من :سعيد الناجي,عبدو المسناوي ,عبد الكبير الركاكنة,نور الدين زيوال و أخيرا أنور الزهراوي