ماذا تفعل لو تعاملت مع شخص فوجدته كاذبا ، كلما وعد لا ينفذ وعده وكلما قال شيئا تبين أن الحقيقة عكس ما يقوله . النتيجة الطبيعية أن تفقد الثقة تماما في هذا الشخص الكاذب ولكن اذا كان هذا الكاذب يرتدى الجلباب الابيض ويطلق لحيته و علامة الصلاة ظاهرة على جبينه و يقدم نفسه على أنه داعية اسلامي يسعى لاقامة شرع الله . عندئذ سيتعقد الأمر. المفترض في هذه الحالة أن تكون جريمة المتحدث باسم الدين مضاعفة مرة لأنه كذب ومرة لأنه أعطى نموذجا سيئا للمسلم . هده المقدمة جاءت في كلام الكاتب علاء الاسواني في معرض حديثه عن جماعه الاخوان المسلمين . و لكني اراها مناسبه للوضع هنا في المغرب في زمن الشيخ الاكبر بن كيران 1)نواب حزب العدالة و التنمية لم يدخروا جهدا منذ صعودهم للبرلمان، للترويج لادعاءاتهم المجانية بحماية الأخلاق و تطبيق الشريعة الاسلامية من خلال التركيز على الدعوة لمنع بيع الخمور للمسلمين وسعيهم كل مرة وأثناء مناقشة قانون المالية بمطالبة الحكومة بالزيادة في أثمان المواد الكحولية قصد ثني المغاربة عن استهلاكها و كأن جميع المغاربة شغوفين بشرب الجعة و النبيذ متناسين أنهفي الاصل توجد قوانين تجرم بيع الخمر للمسلم وتعاقب السكر العلني . ألا يعلم هؤلاء أن مداخيل خزينة الدولة التي تصرف منها رواتبهم تتشكل اساسا من الضرائب ا لمفروضة على المواد الاستهلاكية و منها المشروبات الكحولية المحرمة في الدين الاسلامي. 2)أعضاء العدالة و التنمية كانوا يدافعون بقوة زمن المعارضة على المعطلين و نددوا بشدة لقمعهم بالهروات والات التقتيل البطيئ لخيرة شباب المغرب الحامل لمشعل التغيير و محاربة الفساد . السيد بنكيران قال “أنا لا أعترف لا بمرسوم و لا محضر” و زميله السيد الخلفي قال “التوظيف المباشر مسألة غير قانونية ” و الله هذه هي السياسة و الا فلا . 3) موقفهم من مشروع تي جي في انذاك زمن السطوع المعارضاتي. حزب العدالة و التنمية رفض بشكل قاطع صفقة تي جي في مسلحا بحجج و دلائل داحضة لفشل هذه الصفقة لتكلفته الباهضة و أن هذه التكلفة اذا ما وضفت ستخفض من نسبة البطالة و أنها رابحة لفرنسا فقط... و غيرها من الحجج التي لا يتسع المقام لذكرها كلها. ولكن بعد الوصول الى الكرسي حتى لا نقول الحكم ,السيد الرباح وزير التجهيز و النقل نجده اليوم يدافع بكل قوة عن مشروع تي جي في . خلاصة الامر انهم يكدبون ...........