في حضور نخبة من المثقفين والمبدعين ،الذين التأموا حول يوم دراسي للأعمال النقدية والإبداعية للكاتب والباحث “جمال بوطيب”، يوم السبت 28 نيسان/أبريل 2012 ب دار الثقافة، والحدث نظم من قبل كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز-فاس وجمعية محترف الكتابة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة . اليوم الدراسي حسب كلمة عميد كلية الآداب ظهر مهراز، يأتي احتفاء بالكتابات الإبداعية والنقدية للمبدع ‘جمال بوطيب'،وهو أيضا يأتي في سياقات متعددة ومتداخلة من خلال كونه يتزامن مع اليوم الوطني للقصة والذي يصادف 28 أبريل من كل سنة،ثم كتب ‘جمال بوطيب' النقدية الثمانية واصدراته الشعرية والنثرية تفرض هذه المساءلة واللقاء العلمي ثم الأسماء المشاركة في هذا اليوم لها علاقة مع كتاباته. يتميز الدكتور ‘جمال الطيب' كما وصفه أحد أصدقائه، بكونه إنسان حريص على السداد في الجزئيات وهو الشاعر والقصاص والناقد والفنان التشكيلي له القدرة على التنظيم والتدبير الثقافي والإداري وذلك حسب ما قال عنه السيد المدير الجهوي لوزارة الثقافة.وفي كلمة للشاعرة ‘أمينة لمريني' رئيسة محترف الكتابة: تجربة هذا الناقد الفنان تقدم نفسها بأعمالها،وفي سياق آخر تقول بأن اليوم الدراسي يندرج في إطار تأمل جماعي لتجربة ‘جمال بوطيب' وإعادة تركيبها،وتكريم هذا الناقد والمبدع يأتي بالقراءة له والإنصات إليه. كما أن رحيل الكاتب الصحفي ‘عبد الجبار السحيمي'،لم ينساه المشاركون وذلك من خلال الوقوف دقيقة صمت على روحه. طبع اليوم الدراسي بجلسة نقدية تناولت أعمال الدكتور ‘جمال بوطيب' في الشعر والرواية والنقد،فالشاعر ‘عبد السلام الموساوي' مثلا تطرق في قراءته النقدية لديوان ‘أوراق الوجد الخفية' والذي صدر سنة 2010،حيث عبر في أحد تعليقاته على الشاعر :من شدة إيمانه بالشعر فهو ليس مكثرا في الكتابة الشعرية وقصائده محسوبة وحتى داخل هذه القصائد يعبر عبور الفراشات.أما الدكتور ‘عبد المالك أشهبون' والذي تناول جنس الرواية وبالضبط رواية “سوق النساء” والتي صدرت سنة 2006،حيث يقول : من أدمن على الرواية التقليدية سيحجم عن قراءة هذه الرواية ،وفي تساؤله حول عنوان الرواية يقول :يتحول العنوان من عتبة ميسرة إلى عتبة حقيقية أمام التلقي، ويختم بنتيجة حول الرواية مفادها :قصة فورة حب رومانسية في البداية لكن النهاية كانت تعيسة بكل المقاييس. وبدون الخوض في تفاصيل طويلة من الأجدر تقديم المبدع المتعدد المواهب ‘جمال بوطيب': وهو أستاذ المناهج والنقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز – فاس،ورئيس مصلحة الشؤون الثقافية والتواصل والنشر بالكلية،والأديب والناقد والفنان التشكيلي، له العديد من العضويات العلمية والأكاديمية والثقافية منها عضويته باللجنة العلمية بجامعة لاهاي العالمية للصحافة والإعلام بهولندا، وله أيضا العديد من الإصدارات المختلفة ك “برتقالة للزواج...برتقالة للطلاق” وهو عمل شعري،ونذكر في الرواية عمله “خوارم العشق السبعة” وفي المجال النقدي نذكر “الجسد السردي”.