بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتخليد المسيرة الخضراء المظفرة ، أحيا المعهد الموسيقي لمدينة تازة سهرة موسيقية بمدينة الحسيمة يوم السبت 05/11/2010 في إطار الايام الثقافية التي نظمتها الرابطة المغربية للدفاع عن التراب الوطني تحت شعار “جميعا من أجل مغرب متضامن” حضرها السيد المحترم والي جهة تازةالحسيمة وتاونات، عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي والوفد المرافق له وعدة شخصيات وفعاليات المجتمع المدني، قدم خلالها جوق الموشحات العربية للطرب الاصيل برآسة الفنان الموسيقي عيسى أبو يوسف مومن مختارات من الأغاني الوطنية والعربية المعتزة بحب الوطن ، أيضا عرفت صبيحة هذا اليوم ندوة علمية عن الصحراء المغربية أطرها كل من الدكتور محمد الاعرج أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، وذلك بمداخلة في موضوع ” المبادرة المغربية بشأن التفاوض لمنح الصحراء حكما ذاتيا”، وكذلك الدكتور محمد اتركين أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بسطات ” بمداخلة تحت عنوان ” تمثلات أزمة حقوق الانسان في مخيمات تندوف”. كما دعم وفد عن شبكة النسيج الجمعوي النسائي من بوجدور محاور هذه الندوة الفكرية في الفترة الثانية بشهادات حية حول انتهاكات حقوق الإنسان من طرف مرتزقة (البوليساريو) في مخيمات العار بتندوف ، خاصة تلك التي قدمها السيد حمادي أمادي العائد يوم 11-09-2010 الى أرض الوطن. وكان قد أكد والي جهة تازة- الحسيمة- تاونات، عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي بالمناسبة في كلمته الافتتاحية للأيام الثقافية- كما جاء التغطية الخاصة لموقع اخبار الناظور- ” إن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة له دلالة ومغزى في نفوس جميع المغاربة لما ترمز إليه من التحام وثيق بين العرش والشعب. وقال السيد الوالي إن المغرب الحديث في العهد الزاهر لجلالة الملك يعرف نهضة ودينامية كبيرتين من شماله إلى جنوبه، معتبرا هذه الذكرى الوطنية فرصة لاستعراض أهم المستجدات في قضية الوحدة الترابية، مؤكدا أن الشرعية هي الضامنة لهذه المسيرة الكبيرة التي يخطوها المغرب في عدة أوراش كبرى على الأصعدة الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية. من جانبه قال السيد محمد بودرا، رئيس الجهة، في كلمة ألقيت بالنيابة، إن هذا اللقاء يعتبر مسيرة أخرى تعكس مدى الالتحام والوئام الذي يجمع بين الصحراويين وإخوانهم في الريف وكافة مناطق المغرب، معتبرا أن هذا اللقاء محطة وطنية هامة لاستعراض الأوراش الملكية الكبرى الهادفة إلى ترسيخ المكتسبات الوطنية والرفع من المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لكافة أفراد الشعب المغربي الوفي للعرش العلوي المجيد. وفي يوم الاحد نظمت الرابطة رحلة استكشافية الى بعض الاماكن التاريخية بالمنطقة، أطرها السيد المحترم النائب الاقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير الذي أطلع الوفود على المؤهلات التاريخية والسياحية بالحسيمة. يذكر أن “الرابطة المغربية للدفاع عن التراب الوطني” تأسست مؤخرا بمدينة الحسيمة ومن أهدافها المساهمة في تفنيد الأطروحات الموجهة ضد الوحدة المغربية، وذلك بتأطير الشباب ومختلف شرائح المجتمع للانخراط في المجهود الوطني للتصدي للمناورات المناوئة للوحدة الوطنية. وكذا التعبئة المدنية لخدمة الاختيارات الوطنية المرتبطة بالنزاعات الترابية للمملكةّ، وإشراك مختلف الفعاليات الوطنية وحتى الأجنبية في النقاش العمومي حول قضايا الوحدة الترابية للمملكة المغربية. ومن أهداف الجمعية أيضا فتح نقاش عمومي وطني ودولي بشأن خروقات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف تجسيدا لمبدأ التضامن الوطني، وفتح نقاش وطني بشأن الانعكاسات الناجمة عن استمرار احتلال بعض المناطق والجزر المغربية بالشمال ، وتعبئة الشباب المغربي للانخراط في الأوراش الكبرى للإصلاح. إن أهمية الرهانات الوحدوية والديمقراطية والتنموية ، تلزمنا فتح هذا النوع من النقاشات الوطنية والانخراط الايجابي فيه بكل قوة لحمل مشعل الثورة الدائمة للملك والشعب للدفاع عن ثوابت الأمة ،لأننا مغاربة حتى الموت ، عندما يتعلق الأمر بالمساس بوحدتنا الترابية ، إذ لا حياد ؛ فالوطن غفور رحيم مع أبنائه البررة الذين يؤمنون بوحدته و يتحلون بالحكمة وروح المواطنة الحسنة ،وشديد العقاب في نفس الآن مع انفصاليي البوليساريو وأذناب الاستعمارالذين تضيق عزلتهم يوما بعد يوم،لتخبطهم العشوائي، خاصة بعد الأحداث الأخيرة الناتجة عن اختطاف مليشياتهم للمناضل الصحراوي السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، وما أقدموا عليه من أفعال إجرامية مغرضة تحت رعاية أجهزة الاستخبارات الجزائرية والاسبانية التي حاكت مسرحية مفبركة أعد لها لشهور ؛ بل وربما لسنوات.. مسرحية فاشلة من أداء ممثلين فاشلين ذوو سوابق إجرامية حرفتهم قتل الابرياء وإتلاف وحرق الممتلكات ،أخفقوا في إثارة الفتنة وإشعال فتيل التفرقة بين المغاربة وكسب التنديد السياسي والاممي والحقوقي ضد المغرب، نظرا للفشل الذريع للخطة الاخراجية لفريق العمل وبلادته؛ المعتمد فيها على شراء الذمم وتزييف الحقائق وافتعال الاحداث المحرضة على الفتنة بغية تحقيق المزيد من التصدع و التشرذم في المنطقة المغاربية ، بتوظيف مقحم لصورمآسي أناس آخرين بعيدين كل البعد عن وحدة الزمان والمكان والحدث ؛ معتمدين خلط الاوراق و تأزيم الوضع لتغييب الحوارالوضع في المنطقة عشية انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات بين جبهة البوليساريو نيابة عن الجزائر، و الدولة المغربية. عشية انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات ..عرض مسرحي فاشل بكل المقاييس يحمل أكثرمن ضعف في الحكاية وتهور واستخفاف بالمغاربة والمنتظم الدولي ؛ مما جعل الناطق الرسمي لهيئة الاممالمتحدة بعد يوم واحد فقط من متابعة فصولها – وهو زمن العرض المسرحي – يصرح لوسائل الاعلام الدولية بعد اسدال الستار بعدم وضوح الرؤيا والدافع والمحرك الاساسي للاحداث؛ بمعنى أنها جاءت كأفعال غوغائية وغير مسؤولة بل وغير مبررة ؛ يعوزها الترابط الزمني والتفسير السببي لأنها تفتقر إلى عمق صادق ، لهذا لم تخطئ حصافة المغاربة في كشف المستور وتلاعبات التمثيل المبتور ،ولأصل في علته ضعف في الحكاية ترجع لعقدة تاريخية مازال يشكو منها هذا الفريق الواهم الذي ألف الخسارة ويعيش اليأس والمرارة ، متخبطا في خيبته بكل مقاييس الخبث والنذالة ، لكل هذا انقلب في النهاية سحر التمثيل على الممثل الذجال الذي أضحى هزئة أمام أنظارالاهل والجار العالم ،وراحت أبواق الدعاية تعتذر لما رفع الغطاء عن المستور. لكل هذا وذاك وكما أكد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله أنه “ومهما بلغ تعنت أعداء وحدتنا الترابية، فإنه لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي، بكامل الحزم والعزم، واليقظة والتعبئة ; مؤكدين أن حقوق المواطنة لا يمكن تصورها أو ممارستها، إلا في ظل الالتزام بالحق الأسمى للوطن في الوحدة والسيادة”.