دينامية جديدة بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة فاس- بولمان تعيش الجهة حاليا على وقع دينامية أوراش تنموية تهم عدد من القطاعات الاقتصادية. هذه الأوراش المهيكلة تساهم بشكل مباشر في خلق قطب اقتصادي جهوي أكثر تنافسية و أكثر قدرة على استقطاب المستثمرين. ففي سنة 2011, قام المركز الجهوي للاستثمار بدراسة 220 مشروع استثماري, حيث تمت المصادقة على 144 مشروع في إطار اللجنة الجهوية للاستثمار. هذه المشاريع من المنتظر أن تنجز بمبلغ إجمالي يقدر ب 6.5 مليار درهم و أن تساهم في خلق 13.700 نصب شغل.
وبالمقارنة مع سنة 2010, يلاحظ أن مبلغ الاستثمارات المرتقب تضاعف ثلاث مرات ليقفز من 2.2 إلى 6.5 مليار درهم سنة 2011. كما أن عدد المشاريع المصادق عليها سجل أيضا ارتفعا بنسبة 15%.
و بتحليل نوعية هذه المشاريع يتبين هيمنة القطاع الصناعي الذي يضم 48% من المشاريع المصادق عليها, يليه قطاع الطاقة و المعادن بنسبة 19% ثم قطاع السياحة بنسبة 17%.
و تميزت سنة 2011 بتسجيل تحسن ملحوظ في ظروف و مستوى خلق المقاولات. حيث أن المركز تمكن من إحداث 1.158 مقاولة بارتفاع بلغ 14% مقارنة مع سنة 2010. من المنتظر أن تساهم هذه المقاولات في خلق حوالي 5.700 منصب شغل. 79% من هذه المقاولات تم خلقها وفقا للشكل القانوني “شركة ذات مسؤولية محدودة”.
هذه المؤشرات الإيجابية تترجم الدينامية الجديدة والفعالية التي نجح في خلقها المدير الجديد بالمركز, السيد جمال عطاري. هذا المسؤول يعتبر من العارفين بشؤون الاستثمار وتدبيره, حيث أنه يعد من أوائل المسؤولين الذين تم تكليفهم بالسهر على إطلاق وإنجاح تجربة مراكز الاستثمار. و يحسب للمدير الجديد أيضا إنجازاته مع المركز الجهوي للاستثمار للقنيطرة, إذ نجح في جعله يتبوأ الصدارة من حيث جودة الخدمات المقدمة بالإضافة إلى كونه قام بخطوة جريئة تمثلت في تثبيت أجراس بعدة أمكنة من المركز, يمكن من خلالها الضغط على الزر إذا ما كان المستثمر غير راض عن خدمة المركز, ليتم استقباله حالا من طرف خلية مختصة والأخد بعين الاعتبار كل ملاحظاته.
وعلى مستوى المركز الجهوي للاستثمار فاس بولمان, مكن التدبير الجديد من ضخ دماء جديدة داخل مصالح المركز, كما نجح في إعادة هيكلته و تأطير فريق العمل به من أجل استجابة أكبر و مواكبة أفضل لحاجيات وانتظارات المستثمرين.
السيد جمال عطاري يؤمن بإمكانية تدبير المرفق العام بالطرق التي يتم بها تدبير القطاع الخاص, من حيث تحديد الأهداف وطرق العمل و ضبط الوقت إلى غير ذلك من الآليات التي تطرق لها في مجموعة من مقالاته حول الهندسة الإدارية, التدبير العمومي والتدبير الخاص. حيث مكن من إرساء عدة مبادئ أساسية وآليات جديدة في منهجية اشتغال المركز. الشيء الذي انعكس بالملموس على مدة خلق المقاولات التي تقلصت من 17 يوم إلى يومين, وكذلك بالنسبة لمدة دراسة الملفات الاستثمارية التي تم تخفيضها من عدة أشهر إلى أقل من شهر.
وبفضل المواكبة الملائمة والمؤهلات الاقتصادية البارزة فإن لجهة فاس بولمان اليوم قدرة استقطابية حقيقية للمستثمرين الوطنيين منهم والأجانب خاصة في قطاعي الصناعة والسياحة. وهذا ما يؤكده اختيار عدة مستثمرين لهذه الجهة من أجل إنجاز مشاريع مهمة من أبرزها مشروع فاس سيتي سانتر (Fès City Center), مشروع الفضاء التكنولوجي فاس شور (Fès SHORE), الوحدة الفندقية بارسيلو (Barcelo), الفضاء الصناعي المندمج براس الماء, المركب التجاري برج فاس. مشروع الفضاء الصناعي المندمج P2 الفضاء التكنولوجي ”فاس شور” مشروع المجمع التجاري “برج فاس“