بهدف التجسيد العملي لتفعيل القرار المتخذ بضم مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي إلى المركز التربوي الجهوي و الترحيب بالسيدات والسادة الذين التحقوا للعمل ضمن فريق التكوين العامل بالمركزين وكذا تحقيق نوع من التواصل والتعارف بين السادة والسيدات الأساتذة الملتحقون الجدد والقدامى بالمركزين في أفق انطلاق الموسم التكويني الجديد انعقد لقاء تواصلي بيداغوجي بامتياز زوال الجمعة 28 أكتوبر 2011 . في بداية الحفل و بقاعة الأساتذة رحب السيد محمد عبدلاوي مدير المركز التربوي الجهوي بجميع الحاضرين و بالسيد محمد موساوي ممثل الأكاديمية رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والاعلام والتوجيه بالأكاديمية والسيد محمد كروم ممثل النيابة رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالنيابة مهنئا التحاق السيدات والسادة الأساتذة الجدد والقدامى متحدثا عن الغاية من اللقاء . أهداف تواصلية بالأساس قال بشأنها مدير المركز التربوي الجهوي بفاس أن إدارته ارتأت أجرأتها في هذا الحفل بدل التقاء الأساتذة في المسالك والممرات من غير أن يتم التعارف بينهم ، وحتى لا يلتجئ البعض إلى الاستفسار عن إسم هذا الأستاذ ، أوتخصص تلك الأستاذة” وجدد محمد عبد لاوي تهنئته للأساتذة الذين توفقوا في مباراة توظيف الأساتذة المساعدين الموجهين للعمل في مراكز التكوين باسم الطاقم الإداري والتربوي العامل في المركزين مضيفا في كلمته أن فكرة جمع مراكز التكوين وضم الموارد البشرية العاملة في قطاع التعليم فكرة وردت سنة 2000 ضمن الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، لكن أجرأتها تطلب تحضيرا استيعاب للفكرة ومحاولة بلورتها في إجراءات إلى أن انتهى الأمر بإدراجها كمشروع E3P1 يستهدف تعزيز قدرات الأطر التربوية ضمن مشاريع البرنامج الاستعجالي الجاري تنفيذ مقتضياته . وكشف السيد محمد عبدلاوي ريادة جهة فاس بولمان على مستوى تفعيل المبادرة الضم وقال باعتزاز لا جهة تربوية فعلت هذه المبادرة عمليا إلى حد الآن . وكشف أن مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي سيتحول مع مطلع السنة الدراسية القادمة إلى ثانوية للتميز وبالتالي ضم أساتذة التعليم المتدربين بهذا المركز، مضيفا أن الوضع سيشهد ظروفا انتقالية إلى حين جهوزية المركز التكوين الجهوي – ثانوية أم أيمن – حيث أشغال تأهيله بالمرافق الضرورية جارية على قدم وساق ليستوعب التكوين بداية السنة الدراسية القادمة. وعبر عبدلاوي عن سروره واعتزازه بكون مراكز التكوين بفاس تم تعزيزها بأطقم و بكفاءات علمية عرفت مسارا مهنيا علميا تربويا موفقا ، وأصبحت تشكل أطرا ذات مرجعية وطنية في مجال تخصصها يعول عليها إن شاء الله باعتبارها دما جديدا من شأنه أن يضخ دما جديدا ويعطي للحياة داخل المراكز دفعة هي في حاجة إليها استجابة للطموحات و للحاجيات. وتحدث عن البنية التربوية للمركزين وقال إن أعداد الطلبة الذين سيتوافدون على هذه المراكز سيتضاعف وهناك حاجات فعلية للتأطير وللتكوين معتبرا تمكين المراكز بهذه الأطقم العلمية الجديدة والكفاءات المؤهلة التربوية جاء استجابة لهذه الضرورة . بعد ذلك تمت المناداة على السيدات والسادة الأساتذة الجدد والقدامى بأسمائهم وتخصصاتهم طبقا للائحة أعدتها الإدارة. من جهته أبلغ رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية تهنئة السيد مدير الأكاديمية الذي تعذر عليه الحضور بسبب اجتماع خاص مع السادة النواب إلى كافة السيدات والسادة الأساتذة الجدد والقدامى متمنيا لهم موسما دراسيا موفقا ، مؤكدا في ذات الوقت ، افتخار أكاديمية فاس بولمان واعتزازها بالبنية التربوية الجديدة للمركزين وبالإمكانيات التربوية والبيداغوجية والفكرية التي ضخت في دمائها والمعول عليها حتما للسير بالمنظومة التربوية إلى الأمام ، ليس بالجهة فحسب يضيف السيد موساوي ، بل على المستوى الوطني كذلك . مؤكدا استعداد الأكاديمية وضع جميع الإمكانات المادية والبشرية رهن إشارة المركزين . ومذكرا بأهمية البحث التربوي كمشروع مشترك بين الأكاديمية والبنية التربوية للمركز في حلتها الجديدة من أجل تعزيز مهامها في التأطير وفي البحث التربوي .وهو ما ذهب إليه السيد محمد كروم رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة فاس متمنيا للجميع أساتذة وطلبة مسارا تكوينيا ودراسيا موفقا . بقيت الإشارة إلى أن حفل الاستقبال نظم بمناسبة ضم مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي إلى المركز التربوي الجهوي وتعيين مجموعة من أساتذة التعليم العالي المساعدين للعمل بالمركزين انطلاقا من السنة التكوينية .