وبفضل عزيمة عدد من الغيورين رأت مؤسسة الإمام مالك الإسلامية النور خلال السنة الماضية، حيث أكد السيد التويمي أنور أن اللجنة التي أنيط بها بناء المركز اقتنت قطعة أرضية مساحتها 5000 م2 بما قدره 12 مليون كرونة دانماركية كما حصلوا على دعم مالي هام من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية لدعم هذا المشروع الذي يهدف إلى إقامة الصلوات الخمس والجمع والأعياد ، وإلى إقامة الندوات العلمية والمؤتمرات باللغة العربية والدانماركية، والإنجليزية وكذا تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية للأطفال، وإقامة مخيمات صيفية وشتوية للأطفال والشباب، وتنظيم مسابقات في حفظ القرآن، كما يقوم المركز بالرد على الشبهات والدعايات المغرضة كالصور المسيئة للرسول من خلال موقع المركز الإلكتورني وكذا الصحف والمجلات، بالإضافة إلى استقبال طلبة المدارس والجامعات للرد على تساؤلاتهم، كما أن المركز منفتح على المجتمع الدانماركي ويسعى إلى توسيع دائرة الحوار مع الثقافات الأخرى لخدمة الإنسانية ودرء خطر التصادم. من جهته أكد الزميل البشير حمري الفاعل الجمعوي والصحافي براديو أمازيغ بالدانمارك: أن أسباب تاخير المشروع هي صراعات الجالية في الدانمارك التي كانت تغذيها في مرحلة معينة الإدارة التي لعبت دورا سلبيا في تاريخ معين من الهجرة المغربية بالدانمارك، وبالتالي ساهمت الجالية المغربية في عدد من المؤسسات التي رأت النور من بينها مسجد الرابطة الإسلامية – مسجد الوقف- المركز الثقافي الإسلامي – مسجد طيبة – مسجد الفتح – مسجد السنة الذي يعتبر رواده هم الذين بادروا إلى تأسيس لجنة للتواصل مع باقي المساجد الأخرى قصد شراء الأرض التي أقيمت عليها مؤسسة الإمام مالك الإسلامية، وهكذا تحقق الحلم بفضل تظافر جهود المغاربة الغيورين على بلادهم ووطنهم ودينهم والوظيفة الإسلامية السمحة التي يدعو إليها المذهب المالكي، فطموح الجيل الثاني وإرادته في الالتصاق بالوطن الأم واللغة والدين كان ثمرة إنجاز المؤسسة. لا بد من الإشارة يقول الزميل البشير حمري أن المشروع أصبح مكسبا للجالية المغربية المقيمة بالدانمارك بفضل تبرعات المغاربة المقيمين في الدول الأوروبية وكذا بدعم من وزارة الأوقاف المغربية. ومن أهم ما قامت به اللجنة المؤقتة المكلفة بالبناء القيام بجولات في هولندا وبلجيكا وفرنسا لجمع التبرعات، ومن الأهداف التي تسعى إليها مؤسسة الإمام مالك: 1- تكوين أئمة مغاربة ملمين باللغة الدانماركية ليلعبوا دورا أساسيا في تقريب الجيل الثاني والثالث من وطنه ولغته ودينه وتقاليده. 2- الحوار الحضاري لتجاوز الصراعات بين المتشددين من الجالية الإسلامية المقيمة بالدانمارك الذين يسيئون للإسلام. 3- بناء جسر للتواصل الثقافي والإشعاعي من أجل إسلام ينبذ العنف. 4- مواكبة كل القضايا المتعلقة بالمغرب والجالية المقيمة بالدانمارك وفي آخر هذه الجلسة وجه الأخوان أنوار التويمي والبشير حمري نداء إلى المحسنين المغاربة لدعم المؤسسة لأنه لازال في ذمة اللجنة التنظيمية 4 مليون كرونة عليهم آدؤها في آخر شهر 12 من السنة الجارية على الحساب الجاري رقم الحساب: Kontonr. 8411-411 3254 Swift Kode:fiondk22 Iban: dk694114113254 للإشارة تتوفر إدارة المؤسسة على ترخيص من السلطات الدانماركية لجمع التبرعات لصالح المؤسسة من كل أنحاء العالم.