مدير عام وكالة بيت مال القدس: أهل القدس يقدرون ويثمنون عاليا وقفة جلالة الملك العظيمة إلى جانبهم جلالة الملك يساهم ب50 مليون درهم لتعزيز قدرات المقدسيين ترأس جلالة الملك بفاس مراسيم تقديم حصيلة منجزات وكالة بيت مال القدس لسنتي 2009 و2010، وذكر بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس، بالقصر الملكي بفاس مراسيم تقديم حصيلة منجزات وكالة بيت مال القدس لسنتي 2009 و2010. وسلم جلالة الملك المدير العام لوكالة بيت مال القدس شيكا بمبلغ 50 مليون درهم كمساهمة إضافية للمغرب تعزيزا لدعم قدرات المقدسيين. كما اطلع على مشروع تشييد كلية محمد السادس للعلوم الزراعية والبيئية بغزة ممول من المال الخاص لجلالة الملك بما قدره خمسة ملايين دولار. وتقدم عبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف بعرض متبوع بشريط يلخصان مضمون المشاريع التي تم إنجازها والتي بلغ غلافها المالي خمسة ملايين و700 ألف دولار برسم سنة 2009 و12 مليون دولار برسم سنة 2010، ساهم فيها المغرب بنسبة 56 بالمائة. وأكد المدغري أن أهل القدس يقدرون ويثمنون عاليا وقفة جلالة الملك العظيمة إلى جانبهم. وقال المدغري في عرض قدمه بين يدي جلالة الملك بالقصر الملكي بفاس خلال ترؤس جلالته مراسيم تقديم حصيلة منجزات الوكالة برسم سنتي 2009 و2010 "إننا يا مولاي لنغتنم هذه المناسبة لننقل إلى جلالتكم دعاء أهل القدس رجالا ونساء وأطفالا لجلالتكم، وتقديرهم لجهودكم، وتثمينهم لهذه الوقفة العظيمة التي تقفونها إلى جانبهم، وامتنانهم للشعب المغربي وجميع الدول والشعوب الإسلامية التي تسهم في تمويل هذه الأعمال والمشاريع". وأضاف أنه من دواعي اعتزاز المغاربة وافتخارهم إجماع قادة الأمة الإسلامية على إسناد رئاسة لجنة القدس لجلالة ملك المغرب، اعترافا بما قدمته المملكة المغربية للقدس وللقضية الفلسطينية العادلة من دعم مادي ومعنوي قوي وعلى جميع المستويات. وذكر بأن قادة الأمة أكدوا الإجماع على شخص جلالة الملك، بما قدمه جلالته من جهود وتضحيات كبيرة وبدفاعه المستميت على الهوية العربية الإسلامية للقدس الشريف، سواء لدى قادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية أو قداسة بابا الفاتيكان، أو بتجنيد جلالته للدبلوماسية المغربية في جميع المحافل الدولية ومواقفه الثابتة القوية في القمم العربية والإسلامية والدعم المالي السخي الذي قدمه للشعب الفلسطيني ولمؤسساته الشرعية وللقدس الشريف وأهلها المرابطين. وأشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف حظيت من طرف جلالة الملك بميزتين أولاهما اهتمام جلالته الشخصي المباشر بعمل الوكالة ونشاطها وتوفير المقر والدعم المالي اللازم لها، وثانيتهما، توجيه جلالته الوكالة نحو العمل الميداني والاجتماعي الهادف إلى إنجاز مشاريع ملموسة تخدم سكان القدس الشريف خدمة مباشرة في جميع القطاعات الحيوية. وأكد العلوي المدغري أن الوكالة التزمت بهذا النهج السليم الواضح، حيث قام هو شخصيا منذ تعيينه على رأس هذه المؤسسة بزيارة القدس خمس مرات بهدف التعرف على حاجيات السكان والوقوف على تنفيذ المشاريع ومد جسور التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني المقدسي. وقال إن الوكالة أصبحت تتوفر على مكتب لمتابعة العمل داخل القدس بالإضافة إلى مكتبها في رام الله وهيئة استشارية لها مكونة من نخبة من الشخصيات المقدسية يرأسها محافظ القدس. كما صارت لها شبكة نسائية من الجمعيات النسوية النشيطة في القدس وتعاون كامل مع إدارة الأوقاف الإسلامية بها ومع السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيدا بدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكل ما يصدر عن جلالة الملك من مبادرات في خدمة القدس وأهلها الصامدين. ثم استعرض المدير العام لوكالة بيت مال القدس بعض ما أنجزته الوكالة في ميداني التعليم والثقافة على الخصوص كثمرة لسياسة جلالة الملك الرشيدة وتوجيهاته السديدة. وبخصوص القطاعات الأخرى، أشار إلى أن ميزانية 2010 على سبيل المثال بلغت 12 مليون دولار وميزانية سنة 2009 بلغت 7ر5 مليون دولار، مبرزا أن الوكالة خصصت لقطاع التعليم ما يزيد على 6 ملايين دولار لإنجاز مشاريع لدعم بنيته التحتية، إذ قامت باقتناء أرض عليها بنايتان في منطقة رأس العمود والأعمال جارية الآن لتأهيل البنايتين لتصبحا جاهزتين في بداية الموسم الدراسي المقبل كمدرسة وروض للأطفال. كما بنت الوكالة "مدرسة المسيرة الثانوية" للبنات في مخيم شعفاط، وتم تجهيزها، وانطلقت فيها الدراسة مع بداية الموسم الدراسي الحالي. وأضاف العلوي المدغري أن الوكالة اقتنت بناية في حي باب حطة، وأوقفتها لمنفعة مديرية التربية والتعليم تحت إسم "مدرسة النهضة ج"، كما بنت طابقا إضافيا في الكلية الإبراهيمية، وطابقا إضافيا بمدرسة مركز الطفل العربي. وأنهت الوكالة أيضا مرحلة التصاميم والترخيص لبناء مدرسة دار الأيتام في وادي الجوز، وكذا المرحلة الأولى من برنامج المدارس الجميلة، وهو برنامج يهدف إلى إصلاح وتأهيل وتجهيز مدارس القدس، مذكرا بأن العمل بخمس مدارس قد انتهى وشرع في المرحلة الثانية التي تشمل هذه السنة أربع مدارس، كما تم تجهيز عدد من المدارس بالحاسوب وبالتجهيزات المدرسية. وتوزع الوكالة، يقول المدغري، 2000 حقيبة مدرسية بأدواتها على التلاميذ المحتاجين في مطلع كل موسم دراسي، كما تخصص 56 منحة جامعية كاملة للطلبة المقدسيين سواء في جامعة القدس أو في الجامعات المغربية. وذكر بأن الوكالة تباشر في الوقت الحاضر شراء خمس عقارات مهمة داخل القدس الشريف لدعم قطاع التربية والتعليم، على أن تشكل هذه العقارات نواة لإحياء أوقاف المغاربة في القدس الشريف. وأضاف أنه بتوجيهات سامية من جلالة الملك وبتمويل من ماله الخاص، تشرف الوكالة على إعادة بناء كلية محمد السادس للعلوم الزراعية والبيئية بجامعة الأزهر في غزة بمبلغ 5 ملايين دولار، حيث تم استكمال الدراسات الأولية والتصاميم، ووضع دفتر التحملات وأن الوكالة تنتظر فقط ترخيص السلطات الإسرائيلية بإدخال مواد البناء للشروع في إنجاز المشروع. أما في الميدان الثقافي، فقامت الوكالة بإتمام شراء عقار أثري قريب من المسجد الأقصى بخمسة ملايين دولار، والأعمال جارية الآن لترميمه وتأهيله ليصبح مركزا ثقافيا يحمل اسم (بيت المغرب) بما لا يقل عن مليوني دولار. ونظمت الوكالة احتفالات كبرى بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009، وخصصت من ميزانية الاحتفالية مليوني دولار لدعم البنية التحتية الثقافية في القدس، كما أسهمت في بناء مركز يبوس الثقافي في القدس بمليون دولار وأنشأت مركزا ثقافيا بصور باهر، علاوة على تمويلها لنشر عدة كتب وإنشاء المكتبة العالمية المتخصصة في تاريخ القدس وفلسطين. ونوه المدير العام لوكالة بيت مال القدس بالرعاية المولوية السامية والضيافة الكريمة للمخيمات الصيفية لأطفال القدس سواء في الدورة الأولى بتطوان سنة 2008، أو دورة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بجامعة الأخوين سنة 2009، أو الدورة القادمة التي تستعد لها الوكالة، وهي دورة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، والتي سيشارك فيها ولأول مرة مجموعة من الأطفال المسيحيين إلى جانب إخوانهم المسلمين وعددهم جميعا خمسون طفلا وطفلة. كما أشاد بالاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك لأحوال الأسر الفقيرة، مشيرا إلى أن الوكالة تقوم في هذا الإطار بتوزيع 20 ألف رغيف في اليوم داخل القدس الشريف، وتوزيع الطرود الغذائية في شهر رمضان، كما قامت، في شهر رمضان، ولأول مرة بتوزيع الهبة الملكية السامية التي تفضل بها جلالة الملك على سدنة المسجد الأقصى وأئمته وخدامه.