عكف مجموعة من المشاركين-ات- المنتمين لجمعيات مختلفة خلال أيام 16 و 17 و 18 أيلول /شتنبر 2011 ب قصر المؤتمرات بمدينة فاس على التطرق لموضوع جديد ألا وهو ‘التخطيط الإستراتيجي' وذلك عن طريق ورشات تكوينية ،ويدخل ضمن البرنامج الإقليمي لتقوية قدرات الجمعيات بعمالة فاس ويتضمن سلسلة من الدورات التكوينية المتخصصة ، وبالإنتقال إلى إحدى الورشات التكوينية والتي قام بتأطيرها المنشط الإجتماعي السيد'محمد احليبو' عن الجمعية المغربية للتضامن والتنمية فبعد تقديم أهداف الورشة والتي منها تحسيس المشاركين-ات- بأهمية التخطيط الإستراتيجي في التنمية المجالية ودورة حياة الجمعية ، ثم الإستماع إلى انتظارات المشاركين-ات- وفي طليعتها تحليل وضعية الجمعية والتعرف على آليات التخطيط الإستراتيجي .وفي مدخل عرض منشط الورشة نبه إلى ضرورة عدم الخلط بين دورة حياة المشروع ودورة التنمية رغم تشابههما في عدة مراحل ، كما أن الجمعية لكي تحقق أهدافها فمن اللازم أن تقوم بتكييفها نظرا لأن الجمعية قد لا تتوفر على قدرة مالية وبشرية وقانونية وغيرها لتحقيق غاياتها،وفي مواصلته للعرض تحدث عن المقاربة المجالية والتي تستمد مبادئها وأسسها من المقاربة التشاركية وتتلاءم مع حاجيات الفاعلين ، فإذا كان مدخل المقاربة التشاركية هو المشكل فإن مدخل المقاربة المجالية هم السكان ،وبالإنتقال إلى تعريف التخطيط الذي هو التصور والحاجيات والأهداف والأولويات وفن الإنجاز والمسؤوليات والوسائل الضرورية وكيفية الإنجاز والتتبع والتقييم ، والحديث عن مصطلح الإستراتيجية وهو مصطلح عسكري يقصد به فن استخدام الإمكانيات والموارد المتاحة بطريقة مثلى تحقق الأهداف المرجوة ، وللتخطيط شروط منها إعطاء الوقت الكافي أثناء عملية التخطيط وإشراك لكافة الفاعلين وتقبل الإنتقاد، وللتخطط مراحل تبتدأ من مرحلة الإعداد وتعقبها تقييم التجربة السابقة .. يعتبر التخطيط وسيلة وليس غاية ، لكن المنظمات المدنية مطالبة بأن يكون لديها لأنه يقوم بتوجيهها كي تحافظ على مسارها وأن لا تحيد عنه ، فرغم كون إعداد مخطط استراتيجي يحتاج إلى جهد و وقت ومال يظل مساهم بشكل فعلي في مأسسة عمل أي منظمة غير هادفة للربح. وسيتمر البرنامج الإقليمي لدعم قدرات الجمعيات بعمالة فاس من خلال دورات تكوينية تهم ميادين أخرى للجمعيات ، وللعلم فإن هذا المشروع تشرف عليه كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بولاية فاس ووزارة التنمية الإجتماعة والأسرة والتضامن ووكالة التنمية الإجتماعية ومشروع سند للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويستمر هذا البرنامج إلى غاية سنة 2012 . محمد الزغاري/فاس