تازا سيتي - نور الدين لقليعي: بناء على طلب أعضاء المعارضة عقد مجلس جماعة كاف الغار بدائرة تايناست إقليمتازة يوم 28 يناير 2010 دورة استثنائية لمناقشة سبل فك العزلة عن سكان الجماعة وتجميع وتقييم الخسائر الناتجة عن التساقطات المطرية الأخيرة التي تجاوزت 1000 ملم، حيث بلغ عدد المنازل المتضررة حوالي 63 منزل منها منزلين بأهل الواد تعرضا لانهيار كلي في حين تعرض الباقي لانهيارات جزئية وأضرار متنوعة بكل من فج قلوع وجامع الباب والصمامضة وأهل الواد واولاد ابشير وواد الشريف ومشيخة بني حماد والعنينة والزيتونة والركبة وازرو وتغلمان والطهار. ولم تسلم الطرقات الإقليمية والمسالك الجماعية من الخسائر حيث، حسب أحد مستشاري الجماعة المذكورة، قامت الجماعة بدور "محتشم" تجلى في إحضار رافعة تدخلت ل"فتح الطريق المؤدي لمنزل الرئيس" وبشكل مؤقت "جزء من الطريق رقم 5404 وبعض النقط السوداء في طريق سيدي داوود، ويضيف نفس المصدر أن أبناء الدواوير تجندوا لفك العزلة عن أنفسهم بإمكانياتهم المتواضعة والخاصة خصوصا بدواوير ازرو والركبة وأولاد ابراهيم وأهل املو واولاز. أما الطريق الإقليمية 5404 فلازالت مقطوعة منذ حوالي شهرين في أكثر من نقطة، وقد اكتفت إدارة وزارة التجهيز بتازة بالحضور إلى عين المكان "للتفرج على ما يحدث" وكأن أمر هؤلاء الناس لا يعنيها من قريب ولا بعيد. الشيء الذي خلق تدمرا واستياء في صفوف أعضاء المعارضة الذين طالبوا برفع رسالة احتجاج إلى السيد العامل حول تماطل مديرية التجهيز واستهتارها بسكان كاف الغار وهو الشيء الذي وافق عليه المجلس بالإجماع خصوصا بعدما حضر ممثل مديرية التجهيز للجلسة في اللحظات الأخيرة للاجتماع ليعلن أمام الجميع أن عين هذه الإدارة بصيرة ويدها قصيرة وهي لا تتوفر على الإمكانيات لفك العزلة عن سكان هذه الجماعة، وهكذا ترك الناس يواجهون قدرهم بعد عزلتهم جنوبا في اتجاه ابرارحة ولم يبق إلا منفذ وحيد جد ضيق شرقا في اتجاه جماعة "الجوزات" لا تعبره الشاحنات بسبب انهيار حافة الطريق. وتساءل مصدرنا عن غياب رئيس دائرة تايناست عن هذه الجماعة في هذه اللحظة البئيسة رغم "حنينه " إليها وزيارتها لها في كل حين ليلا ونهارا متهما إياه بغيابه لفك العزلة عن الدواوير التي توجد الآن في عزلة تامة والتي لا يوجد فيها أي عضو في المعارضة، وقارن نفس المصدر حضور رئيس الدائرة للجماعة أيام الانتخابات بشقيها المحلي والوطني مع غيابه في هاته الفترة "العصيبة".