و.م.ع - عبد اللطيف الحربيلي (تازة) انطلقت، صباح اليوم السبت بتازة، أشغال الندوة الدولية التي ينظمها، على مدى يومين، فرع اتحاد كتاب المغرب بتازة حول موضوع "الكتاب وأزمة القراءة في العالم العربي"، بمشاركة عدد من الكتاب والباحثين والنقاد من المغرب والجزائروتونس ومصر والسعودية وفرنسا. وتندرج هذه الندوة، التي تنظم أيضا بدعم من الجماعة الحضرية لتازة، وبتعاون مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة، ودار روافد للنشر والتوزيع بالقاهرة، وجمعية أصدقاء تازة، في إطار الأنشطة الإشعاعية الكبرى لاتحاد كتاب المغرب بتازة ووعيه بقضايا الكتاب وانحسار مجالات القراءة في العالم العربي وإشكالاتها. ويتوخى المنظمون من هذه الندوة المنظمة بتعاون مع منتدى زرياب للموسيقى والفنون بتازة، ورابطة الصحافيين الشباب بتازة، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، مقاربة الإشكالات المرتبطة بمجالي القراءة والكتاب، وأهمها خلو الفضاء العام في العالم العربي من القراءة كسلوك يومي، وهو ما تؤشر عليه كل الدراسات الدولية والعربية على حد سواء،" إذ أصبح من الضروري اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، الانكباب على دراسة إشكالية فعل القراءة وأزمتها المستشرية على المستويين العمودي والأفقي في عالمنا العربي". وفي هذا السياق، قال رئيس اتحاد كتاب المغرب بتازة، عياد أبلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذه الندوة الدولية يندرج ضمن الأنشطة الفكرية والثقافية التي مافتئ فرع اتحاد كتاب المغرب بتازة ينظمها تكريسا للفعل الثقافي الجاد والمسؤول في أفق بناء مجتمع المعرفة، مشيرا إلى أن الإحصائيات الصادرة حديثا تؤكد على أن معدل القراءة بالعالم العربي ضعيفة جدا، وما هو يتجلى في أن" معدل القراءة عند الإنسان العربي لا يتجاوز 6 دقائق في السنة، فيما معدل القراءة عند الإنسان الأوروبي يصل إلى 200 ساعة في السنة " . وأضاف السيد أبلال أن العديد من الكتاب والباحثين والنقاد من مختلف الدول سينكبون خلال هذه الندوة على بسط الظاهرة وتشخيصها والخروج بتوصيات واقتراحات بغية تعميمها على مختلف الجهات ذات الصلة بالعالم العربي، خاصة وأن هذه التوصيات سيتم تجميعها ضمن كتاب سيصدر عن دار روافد للنشر والتوزيع بالقاهرة من أجل توزيعه بالعالم العربي بشكل مكثف. من جهته، أكد رئيس رابطة الصحافيين الشباب بتازة، عادل فهمي، في تصريح مماثل، أن هذه الندوة الدولية، التي تشارك في تنظيمها الرابطة، تكتسي أهمية قصوى من خلال راهنية موضوع أزمة القراءة والكتاب وسيطرته على المشهد الثقافي بالعالم العربي، وكذلك من خلال انكباب الكتاب والباحثين والنقاد المشاركين في أشغال هذه الندوة على مقاربة العديد من المواضيع لها صلة بأزمة الكتاب والقراءة بالعالم العربي، مشيرا إلى أن من بين المواضيع المهمة التي سيتم بسطها في هذه الندوة هو موضوع "أزمة القراءة بين السندين الورقي والإلكتروني ". ويتضمن برنامج هذه الندوة مقاربة مواضيع" الكتاب بين أزمة النشر والتوزيع وأزمة التداول، الأسباب والمرجعيات" و" أزمة القراءة بين السندين الورقي والإلكتروني" و"الكتاب والعجز الديمقراطي بين قيم الاستبداد وقيم الحرية" و" فعل القراءة بالعالم العربي على ضوء أزمة التعليم ". ويشارك في هذه الندوة كل من الكتاب والباحثين والنقاد أحمد شراك وجمال بوطيب ويونس لوليدي وليلى الشافعي وإبراهيم عمري وبوجمعة العوفي ومصطفي الغرافي وربيعة ريحان وعبد الغني منديب ومحمد الفشتالي وحسن مالك والخمار العلمي وعبد العزيز الزروالي وحسن لشقر وعبد الحكيم قرمان وعبده حقي (المغرب). كما يشارك في هذه الندوة كل من علي طالب والغالي بن لباد وحفصة جرادي (الجزائر) وسليمان العقيل ( السعودية) ومصطفي الضبع وإسلام عبد المعطي (مصر) وعبد الوهاب باشا ومبروك بطقوقة (الجزائر) وحياة الخياري ومحمد عبد الوهاب اليوسفي (تونس) وناجح جغام (فرنسا)، فيما يسير الجلسات الأساتذة عياد أبلال ومحمد بلهيسي وصباح الدبي وامحمد الزروالي.