تازا سيتي: تدارس المجلس الإقليمي لتازة في إطار دورته العادية برسم سنة 2010، مسألة محاربة التلوث الناجم عن 35 معصرة زيتون عصرية و تقليدية متواجدة بالإقليم. وشدد عامل الإقليم السيد عبد الغني صبار في مداخلة له بالمناسبة ، على أهمية تزويد وحدات عصر الزيتون بأنظمة لحماية البيئة، مشيرا الى شكايات تقدم بها مواطنون وجمعيات بخصوص تلوث الأوساط الطبيعية بسبب مادة المرجان. ومن جهته أشار الكاتب العام للإقليم، السيد نجيب منير، إلى أن معاصر الزيتون التي تتواجد غالبيتها على مقربة من مجاري المياه ، تلقي المخلفات والنفايات في الأوساط الطبيعية ، مما يمثل مخاطر بالنسبة لتلوث المياه ويشكل تهديدا لصحة الساكنة. وأضاف أن وحدات عصر الزيتون لا تحترم ما لايتضمنه دفتر التحملات المشار إليه ضمن رخص الممارسة، داعيا إلى وضع مقاربة تسمح لاصحاب معاصر الزيتون باتخاذ الإجراءات التقنية الملائمة بغية معالجة مادة المرجان و التخفيف من حدة التلوث. وكشفت ممثلة وكالة الحوض المائي لسبو أن مادة المرجان تلوث السدود التي تستعمل مياهها من اجل تزويد تجمعات سكنية بالماء الصالح للشرب كفاس ومكناس . واضافت أن قرارات بالاغلاق شملت 8 وحدات لعصر الزيتون بإقليم تاونات ، نظرا لعدم احترامها لبنود واردة في دفتر التحملات ولتلويثها للمجال الطبيعي . وأكدت أن صندوق محاربة التلوث الصناعي قد يمول في حدود 40 في المائة، الحلول المعمول بها من طرف جمعيات مزارعي الزيتون، بما فيها بناء أحواض تخزين وتجفيف مادة المرجان أو توظيف طريقة إيكولوجية لاستخراج زيت الزيتون من دون إنتاج المرجان. وشدد المدير الإقليمي للفلاحة، السيد يوسف زارع، من جهته على ضرورة ان ينظم مزارعو الزيتون بالإقليم انفسهم وأن يكونو أكثر وعيا بخطورة المشاكل التي تطرحها مادة المرجان. وتجدر الاشارة الى ان قطاع إنتاج الزيتون بإقليم تازة ، حقق خلال الموسم الفلاحي 2008-2009 محصولا قياسيا بلغ 115 ألف طن. وقد قامت ال 35 وحدة لعصر الزيتون العصرية والتقليدية بانتاج كميات هامة من هذا المحصول الذي تلقى مخلفاته في الأوساط الطبيعية وفي شبكة صرف المياه المستعملة. وحسب تقرير بهذا الخصوص فان غالبية هذه الوحدات لا تستند في عملها على دراسات أولية ترتبط بحماية البيئة، بينما تشتغل 13 وحدة من دون الحصول على ترخيص. وتبلغ المساحات المزروعة بأشجار الزيتون 79 ألف هكتار، أي ما يعادل 22 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة بالإقليم الذي يتوفر على رصيد لتطوير هذه الشجرة المثمرة، بمساندة البرنامج الأمريكي "ميلينيوم تشالينج أكاونت " و مخطط المغرب الأخضر.