أكد السيد مراد الناصري مدير وكالة خدمات المكتب الوطني للكهرباء بتازة، أن معدل تعميم الكهربة القروية بالإقليم انتقل من 17 بالمائة سنة 1996 إلى 95 بالمائة سنة 2009، وهو ما يمثل أحد أحسن المعدلات المسجلة على الصعيد الوطني. وأوضح السيد الناصري خلال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لتازة، أنه تم رصد غلاف مالي بقيمة تفوق 880 مليون درهم منذ انطلاق البرنامج الشمولي للكهربة القروية سنة 1996، وذلك لتزويد 934 قرية مبرمجة بالكهرباء، والتي تضم 63 ألف 546 منزلا. وأبرز أن نحو 889 قرية بالإقليم تم تزويدها بالكهرباء خلال سنة 2009، أي بنسبة تغطية بلغت 95 بالمائة. ويعتزم البرنامج الشمولي للكهربة القروية عبر تقنية الربط بالألواح الشمسية في البداية تزويد نحو 377 قرية بالكهرباء (11 ألف و434 أسرة). وأبرز السيد الناصري أن متأخرات الجماعات القروية بالإقليم بالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء والتي تقدر ب6.57 مليون درهم، أدت إلى التأخر بعض الشيء في تزويد العديد الأسر بالكهرباء، موضحا أن متأخرات جماعة جبرانة تصل إلى 2.97 مليون درهم، فيما تقدر على مستوى جماعة سميا بأزيد من 1.12 مليون درهم. ودعا رؤساء العديد من الجماعات إلى ضرورة تزويد الأسر المتبقية بالكهرباء وتأمين صيانة الشبكة الكهربائية، مشددين على أهمية تعميم الكهرباء لتحسين ظروف عيش الساكنة القروية وتنمية الأنشطة الاقتصادية ودعم عملية التشغيل من أجل الحد من الهجرة في اتجاه المدن. وأبرز عامل الإقليم السيد عبد الغني الصبار مختلف التدخلات التي تقوم بها السلطات الإقليمية لدى المديرية العامة للمكتب الوطني للكهرباء من أجل تأمين تزويد الأسر القروية بالكهرباء، داعيا رؤساء الجماعات إلى تقديم الدعم المادي للوكالة الإقليمية لخدمات المكتب الوطني للكهرباء من أجل مساعدتها في استكمال الأشطر التكميلية في البرنامج الشمولي للكهربة القروية.