----------- عَاصفة الأنانية... هبت ذات أمسية أسقطت المزهرية هوت على الشمعدان تهشم الاثنان من أخطأ...لمن المسئولية مَارِدٌ أم شيطان ؟ تناثرت شظايا أصابت في المهد "صبيا" كان نائما في أمان أتخنثه بالجراح مذعورًا اكتفى بالأنين... أسرى إلى السماء مظلوم المسكين ملطخا بالدماء... تحَمَّل الشمعدان الصدمة وانصرف... جمعت المزهرية أشتاتها فغضت الطرف ... استلطفته فكان عنيدا عادت إلى مكانها المألوف تحملت تأثير النزيف يلفها البرد الشديد... من شدة الخوف... لم يفش الظلام سرا في انتظار يوم جديد هكذا اغتيل حب بري ء صلت النجوم على الجنازة فخيم السكون لحظة أذرفت السماء بالبكاء... لتغسل آثار الجريمة دموع الحزن والرثاء... رفض الشمعدان حمل الشموع تحَسُّرا وألما امتنعت المزهرية ضم الورود حزنا وندما من يتحمل المسئولية هو أم هي ، أو هما معا ؟ أطل مَلَكَانِ من ردهة البراءة يلوحان،يدرفان ،يصيحان : كفى همجية...كفى همجية في يد كل منهما ُوُرودٌ للمزهرية شُمُوعٌ للنحاسية لم يُعِيرَاهُمَا أهمِّية انطفأت الشموع ... في هدوء بلا دموع وانتحرت الأكمام ... من شدة الآلام... اكتوى البريئان بلوعة الفراق صُوَرُ ذكرياتٍ بقيت في الأحداق رسخت في الأذهان وانطبعت في الأعماق... --------