مشروع محطة تصفية و معالجة المياه العادمة؟؟؟ هذا المشروع الذي بات المواطنون بمازة يؤدون فواتيره قبل إنجازه بل حتى إيجاد محل استوطانه...مشروع وعد به أكثر من مسؤول عن قطاع الماء بتازة على أنه سيكون جاهزا في أقرب الأجال بعدما كان محط تساؤلات المجتمع المدني أو المستشارين الجماعيين الذين صوتوا عليه ضمن دورة أكتوبر 2010 ؟
ليبقى آخر جواب للحد من الهواجس، هو ما أدلي به رسميا على لسان القائمين على قطاع الماء خلال أشغال الدورة العادية للمجلس البلدي بتازة شهر فبراير 2013 و تأكيدهم أن المشرع سيرى النور سنة 2104 في انتظار ذلك ما مدى شرعية ما تم استخلاصه في هذا الشأن، يتساءل السيد عبد القادر اليوسفي رئيس جمعية سيدي حمو مفتاح للتضامن و التنمية البشرية خلال اجتماع عقد مؤخرا بمقر الوكالة لقطاع الماء بتازة ، بين مدير المؤسسة السيد فؤاد حاجي و ممثلي جمعية سيدي حمو مفتاح للتضامن و التنمية البشرية و السيد ممثل مكتب الدراسات الذي تكلف إنجاز دراسة للمشروع .
هذا الأخير تطرق في عرضه إلى إيجابيات المشروع و انعاكسه على المنطقة (كالربط بالكهرباء و شبكة الماء و تعبيد الطريق إلى منطقة سيدي حمو مفتاح و إستفادة أبناء المنطقة من 370 ألف يوم عمل في السنة سيتضمنها دفتر التحملات و استفادة دوار سيدي حمو مفتاح من المياه المعالجة لعمليات السقي الأراضي ..) مؤكدا أنه تم إضافة مبلغ 200 مليون سنتيم سنويا لتكلفة المشروع من أجل إنجاز محطة بدون فائدة، كما أنه تم مراعاة المعايير البيئية، الإقتصادية و الإجتماعية.
من جهته أعرب رئيس جمعية حمو مفتاح للتضامن و كذا مجموعة من المواطنين الحاضرين في اللقاء على أنهم ليسوا ضد المشروع أو مصلحة الإقليم، بل انهم مع إنجاز المشروع بطريقة عقلانية لا تمس بأبناء المنطقة و في إطار مقاربة تشاركية من شأنها أن تقرب وجهات نظر الساكنة و وكالة قطاع الماء بتازة مع إستحضار هاجس الثقة التي انعدمت حسب رئيس الجمعية عندما تم إيهام الساكنة بداية الأمر أن المشروع هو عبارة عن إنجاز طريق معبدة للدوار و كذا تغييبهم عند صياغة تقرير حول الزيارة الميدانية لمحطة وجدة بتاريخ 27 يونيو 2012، كما أكد أن المشروع له عدة نتائج سلبية على ساكنة المنطقة حسب الدراسة المضادة التي تكلفت بها الجمعية بإنجازها و عُهد بها لمكتب دراسات محايد، متسائلين عن دوافع إصرار الوكالة على إنجاز المشروع بهذه المنطقة، رغم تواجد البديل، معتبرين أن مكان المشروع منطقة فلاحية مئة بالمئة، و متنفسا وحيدا لساكنة تازة خارج المدار الحضري.
مسترسلا، أن الدراسة المشروع لم تراع مستقبل المنطقة، حيث ستشهد إقامة حي جامعي تابع للكلية متعددة التخصصات بتازة و كذا قربه من مطار حمو مفتاح، مؤكدا أن المحطة ستكون سببا في هجرة جماعية لساكنة المنطقة لكون الزيارة الميدانية التي قامت بها الجمعية لمحطة وجدة، أثبتت أن الرائحة الناتجة عن تجميع المياه العادمة لها مضاعفات صحية على المواطنين القريبين منها و أن قربها من المدار الحضري سيشكل خطرا صحيا كذلك على ساكنة تازة التي تطغى عليها الرياح الشرقية.