مثل نداء بعيد تأتيني طفولتي لتبدد الكآبات المقيمة فيّ و لتذكرني بشعلة القصيدة التي كانت ضوءا في طريقي المعتم حين كانت الحاجة عميقة إلى الضوء ، من عتماتي إذن جئتُ في عناد و كنبتة صيف و هي تنبثق نحو مدارجها اللانهائية من تحت الصخر. طفل المتاهة أنا أحلامي عمياء وقدري أن أعيش بأعمار شتّى، كلما بحثتُ عني في ركام الفقر و ظلام الضياع،عتمة...عتمة، ليل بلا مصباح ،بلا صباح ،بحثٌ بلا جدوى....تيهٌ بلا معنى ،أرض بور قاحلة كطفولتي...كذكرياتي،كقدري الذي أخرج (خولتي) من جنة العشق.