هي قضية طالها النسيان، وطالت معاناة أصحابها، هم ضحايا رخص السياقة المزورة ، تلك القضية التي هزت مدينة تازة منذ ثلاث سنوات مضت، الأشخاص المتورطون في القضية يقبعون في السجن حاليا نظرا للجرم الذي ارتكبوه، لكن ضحاياهم لازالوا يعانون إلى الآن، في انتظار تدخل الجهات المعنية من أجل إنصافهم.
تعود أطوار القصة إلى ثلاث سنوات خلت، وبالضبط 08 دجنبر 2010 حيث تم اكتشاف عملية تزوير لطوابع وطنية وملفات لرخص سياقة، حيث انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى بعض مؤسسات تعليم السياقة المشتبه بها، فتم العثور في بعضها على مجموعة من الأجهزة والمعدات المستعملة في التزوير، وبتاريخ 09 دجنبر 2010 ستعمق عناصر الشرطة القضائية أبحاثها بالانتقال إلى مركز تسجيل السيارات حيث قاموا بحجز 15 ملفا مزورا بعضها لأشخاص اجتازوا امتحان نيل رخصة السياقة والبعض الآخر لم يجتز بعد الاختبار.
وبتاريخ 24 يونيو 2011 أصدر قاضي التحقيق قرارا بمتابعة المتهمين بتهمة تزييف طوابع وطنية واستعمالها مع إضافة جنحة النصب، وإضافة جناية التحريف في الكتابة والتوقيع، وهكذا تراوحت الأحكام على المتهمين بين ثلاث سنوات وسنتين سجنا نافذة.
الأحكام الصادرة في حق المتهمين لم تنه أطوار القضية، حيث أن فئة من الأشخاص ممن تم النصب عليهم من مسيري بعض مؤسسات تعليم السياقة كانوا قد حصلوا على رخصة السياقة الأولية أو ما نسميه "البيرمي الأبيض" منذ ثلاث سنوات خلت، لكن لحد الآن لم تسلم لهم الرخص الرسمية فباتوا في وضعية معلقة، فهم من جهة ضحايا أولئك المتهمين الذين خانوا الأمانة وقاموا بتزوير ملفاتهم بدون علمهم، ومن جهة أخرى ضحايا تماطل الجهات المسؤولة التي لم تعمل على حل مشكلتهم المتمثلة في حصولهم على رخص سياقتهم النهائية .
وهم من هذا المنبر يطالبون بحل عاجل ومنصف لمشكلتهم التي أثرت عليهم على المستوى المادي والنفسي، وبتزويدهم برخصهم الرسمية للاستفادة منها دون تأخر أو تماطل.