شكل موضوع "تقويم المراقبة المستمرة" محور يوم دراسي، السبت فاتح يونيو الجاري، و المنظم من طرف فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بتازة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة و ذلك بتأطير كل من الأساتذة محمد احساين مفتش مادة التربية الإسلامية منسق جهوي بأكاديمية الرباط و محمد الزباخ (مفتش مادة التربية الإسلامية منسق جهوي بأكاديمية القنيطرة).
و في كلمة بالمناسبة، ركز نائب وزارة التربية الوطنية بتازة السيد جمال مزيان على أهمية المراقبة المستمرة في سيرورة التربية والتكوين، معتبرا إياها بمثابة الميزان الذي نقيس به مجهود جل المتدخلين في العملية التعليمية، و منوها بأهمية و موضوع اليوم الدراسي.
من جهته، أكدّ الأستاذ محمد احساين في مداخلة حول "المراقبة المستمرة وجودة التعلمات" على مركزية التقويم في سيرورة التعلم، مستعرضا مجموعة من الإشكالات والتساؤلات حول التقويم و المراقبة المستمرة و الانعكاسات المتبادلة بينهما و مستغربا من التباين الكبير بين نتائج المراقبة المستمرة ونتائج الامتحانات الإشهادية و هو ما يوحي بنظره عن وجود خلل في الهدف من المراقبة المستمرة داعيا إلى إعادة النظر فيها حتى تنسجم مع الغايات التي وضعت من أجلها بغية رفع جودة التربية والتكوين.
بالمقابل، طرح الأستاذ محمد الزباخ في مداخلته الموسومة ب "إضاءات حول إعمال الأطر المرجعية في ظل تعدد الكتاب المدرسي" مجموعة من التساؤلات حول ينظم المراقبة المستمرة؟ ومن ينظم الامتحانات الاشهادية؟ معتبرا الاجابة عن هذين التساؤلين قد يحل إشكالا من الإشكالات التي تؤرق الأستاذ والتلميذ خلال كل سنة دراسية وعند كل امتحان إشهادي.