عَجباً, سَاقنِي المَنامْ عَبْر خَيْطٍ أسْودْ...! إلى غَابةِ...غَابة الأحْلامْ ! هُناكَ أعوذ بالله تكثر الأصنامْ ! غابة ٌ للسُّخرية والدعابة مَرتعْ تجُولُ حَولها وتسرح السِّباعْ والقِردةُ بكل الأشكال والأنواعْ على الرؤوس والأكتاف تَرْتعْ كذا الخنازير حولها تحْفِرْ بالأنفِ بالأنياب بالأظافرْ الذئابُ هنا وهناك حُرة تمرْ في كل اتجاه, ومن كل جانب على الأرجل تزْطُم الثعالبْ تعوي الكلاب وتزأر الضباع تأخذ ما تشاء, تنهب المتاع تسرق حثى الجلود والنعال تبقى الأصنامْ...بكل المعالمْ لا تتكلم ...لا تتألمْ... ورغم أنها أصنامْ... كانت لها تركعْ ! لصوتها تخشع سبحان الله...أصنامْ! أصنام على هيئة بشرْ لحية ودفن , تُحلقُ بلا ألمْ ! قَفَى وشَعَرْ ، دون مَحْقنٍ تُحْجَمْ هذا أقرعْ , وذاك أصلعْ وُجُوه ٌ مِنْ مرمرْ بِلا روح , بلا دَمْ بِلا إحساسٍ بِلا نَدمْ قُلتُ: يا ليتَ هذه الأصنامُ بشرْ! يا ليثني أمتلك العصا... عصا موسى ذات يومْ أهُشُّ بها على هذا القومْ القوم ...المُنَوَّمْ الواقفُ الصنمْ لِيَتحَرَّك وَلَوْ مَرة ْ.. لِيَتمَلمَلْ...وسَط العاصفة. لِيصبحَ جَيْشاً عَرَمْرمْ . ويأخذ مكان الجَيش المُسلمْ يا ليثني أمتلك الخاتمْ... خاتم سيدنا سليمانْ . أُدِيرُه ُ بِحزم , بإيمانْ مَرة ً ذات اليمينْ وأخْرى ذات الشّمالْ آمُُر بإسرار تلك الأصنام ْ: تحركوا يا هؤلاء الأصنامْ عُذراً إنكُم لستم أصنامْ أوْهَمُوكُم أنكم أصنامْ فقط أنكم يا هؤلاء نِيّامْ... سَمِعني والِدي وأنا في المَنامْ أئِنُّ ...أتَلعْثَمْ ...أتكلمْ... قال يا بني: ما بَالُكَ تتألمْ؟ أجَبْتُ : يا أبي فقط كُنت أحلُمْ. َردَّ قائلآ: سَمعْتُ كل شيئ يا بُنيْ فَعَهدُ المُعجزات وَلّى... قل للخوف والكسل ...كَلاَّ. وألفُ ... ألفُ كَلاَّ . إنَّك لنْ تَنلْ الخاتمْ كما تتمنى... ولا تلك العَصا... اتْرُكْ فِراشَك ولا تنَمْ خُذ ْ دَفاتِركَ بعد الفجر والقلمْ جِدَّ واجْتهِدْ دَوماً ولا تستسلمْ لا عزاء لك قبل الندمْ ... إلا في الربِّ الأعْظمْ .. والصلاة والعِلمِ والقلمْ .