لأول مرة، تتكتل السلطات المحلية برئاسة عامل إقليمتازة و رؤساء المصالح الداخلية و الخارجية (مندوب الشبيبة و الرياضة) بمستشاري المدينة جماعيًا و إقليميًا، ويتنادون جميعًا من أجل إنقاذ الوضع الذي آلت إليه الرياضة محليا و إقليميا، بعدما احتضن مكتب عامل الإقليم السيد محمد فتال لقاءًا تواصليًا خاصًا مع المكتب المسير للقدس الرياضي التازي الذي خسر مباراته الأخير لأمس الأحد أمام النادي القصري باعتذار. و لتجاوز العقبة، ذكر السيد العامل في كلمته التي تتبعها موقع 'تازاسيتي' كون دعم قطاع الرياضة، يدخل في صلب كل المبادرات التنموية بالإقليم خاصة و السياسات الوطنية عامة، باعتبارها قاطرة للتنمية البشرية" مشيرًا في هذا الإطار بكل حسم و عزم، للتفاعل الاستباقي للمجلس الإقليمي مع كل الإكراهات التي تتخبط فيها الفرق الرياضية بالإقليم بما فيها فريق القدس الرياضي التازي، الذي تم منحه خلال الموسم الرياضي منحة دعم بلغت 100 ألف درهم أي بزيادة 30 ألف درهم على المواسم المنصرم (2009/2011)، مركزًا على ضرورة انكباب المكتب المسير للفريق في البحث عن مصادر دعم أخرى (مستشهرين، انخراطات...) و اعتماد خطة تواصلية نوعية للترويج للفريق و اعتماد سياسية تدبيرية أساسها الحكامة الجيدة و الشفافية و الانفتاح، ضاربًا لهم عدة وعود من شأنها المساهمة النوعية في تجاوز إكراهات المرحلة.
من جانبه دعا ممثل الجماعة الحضرية، السيد خالد الصنهاجي، إلى "ممارسة ديمقراطية داخلية في تجديد أعضاء المكتب المسير" و "مراجعة بعض بنود القانون الأساسي للجمعية خصوصا في شرط العضوية" مشيرا إلى ضرورة الاستثمار في العنصر البشري (تأسيس مدرسة للفئات الصغرى) و فتح باب الانخراط في وجه كل الفعاليات المحلية لتوسيع قاعدة الجماهير و تنمية مداخيل الفريق، مذكرا هذا الأخير باستفادته خلال الموسم الماضي من 30 في المائة من ميزانية الدعم مقابل 70 في المائة للجمعيات الأخرى بالمدينة، و استفادته أيضا من 130 ألف درهم من الهيئة المحلية للتنمية البشرية من أجل اقتناء حافلة للنقل في إطار البرنامج الأفقي من المبادرة الوطني للتنمية البشرية لسنة 2011 (دون الهيئة الإقليمية)، متسائلا عن سبب خلو ملف الدعم المقدم للجماعة برسم الموسم الجاري من التقرير المالي للفريق؟ و كذا عدم التنصيص على موارد الدعم المتوصل بها من جهات اخرى؟ و تغييب ممثلي وسائل الإعلام و الصحافة من حضور الجمع العام الأخير للفريق؟ موضحا أن حسن النوايا لا يعفي من ربط المسؤولية بالمحاسبة.
في سياق متصل، كشفت كل من مندوب وزارة الشبيبة و الرياضة بتازة، السيد كلحسن، كون الإمكانيات المادية و اللوجستيكية الحالية لا تسمح بدعم جميع الفرق الرياضية بالإقليم، و هو ما يستحضر ضرورة البحث على أفق مشتركة لانصهار بعض الفرق ضمن أخرى بحثا على النهضة النوعية للرياضة محليا و إقليميا، مع ضرورة تبني خطة مستقبلية للاستثمار في العنصر البشري على حد قول "الصنهاجي" و تأسيس مدرسة للفئات الصغرى حتى تكون سندا للفريق الأول معنويا و ماديا، مع ضرورة البحث عن اعتماد أنشطة رياضية موازية مدرة للدخل، و هو ما عززه باشا مدينة تازة بضرورة "الإقلاع عن السلوكات السائدة و تبني خطة عمل مستقبلية"، و ما أشارت إليه ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة من تقدم الفريق بمشروع ل "التنشيط الرياضي" خلال الشطر الثاني من مشاريع المبادرة 2012 و تذكيرها باستفادة الفريق سنة 2011 من 450 ألف درهم من الهيأة (200 الف درهم منها من صندوق المبادرة الوطنية) و ذلك في إطار البرنامج الأفقي.
يشار أن فريق القدس الرياضي التازي، قد تأسس خلال الموسم الرياضي 1999/2000، و يمارس بالقسم الوطني أول هواة، يتمركز حسب رئيس الفريق بالرتبة الثالثة على مستوى عصبة الشمال و الثانية على مستوى عصبة تازةالحسيمة تاونات، و يعاني عجزا ماليا يقدر حسب ذات المصدر ب 400 الف درهم، و هو ما ترتب عنه عدم أداء أجور اللاعبين المحددة ما بين 750 درهم و 2500 درهم بالإضافة إلى المنح و ما دفع به إلى تقديم اعتذار خلال نهاية الأسبوع المنصرم أمام فريق النادي القصري عن الدورة الثالثة من البطولة.